نفذه ”لاجئ عراقي” للانتقام من بريطانيا.. دوافع غريبة وراء هجوم ليفربول الإرهابي
مارينا فيكتور مصر 2030يعود مرة أخرى إلى الواجهة حادث ليفربول الإرهابي في بريطانيا الذي وقع عام 2021، بعدما كشفت التحقيقات أن منفذ الهجوم شاب يدعى عماد السويلمين ويبلغ من العمر 32 عاما.
وتوصل تحقيق للشرطة استمر عامين، إلى الأسباب والدوافع وراء الهجوم وكشف تفاصيل جديدة كذلك.
فقد خلص التحقيق إلى أن السويلمين دخل بشكل قانوني إلى المملكة المتحدة قبل سبع سنوات من تنفيذ هجومه، مدعيا أنه يريد مشاهدة تصوير برنامج Britain's Got Talent.
وتوصل تحقيق الشرطة إلى أن السويلمين، الذي كان لديه تاريخ من المرض العقلي، كان على الأرجح مدفوعا بالغضب الموجه إلى الدولة البريطانية لرفضها طلب اللجوء الخاص به، بحسب تقرير لصحيفة "تلجراف" البريطانية.
استهدف مستشفى للولادة
وقالت الشرطة إن الهدف المقصود من الهجوم الذي وقع في 14 نوفمبر 2021 كان على الأرجح وحدة الولادة في مستشفى ليفربول للنساء.
وعن استخدام "عدة مئات من الكرات كشظايا"، يظهر ذلك "نية لإيقاع العديد من الضحايا".
لكن الخبراء خلصوا إلى أن القنبلة كانت "غير مستقرة" و"انفجرت قبل الموعد المخطط له" ما أدى إلى مقتل السويلمين قبل أن يتمكن من مغادرة سيارة الأجرة أثناء توقفها خارج المستشفى.
فيما نجا سائق التاكسي ديفيد بيري بأعجوبة بعد قفزه من السيارة المحترقة.
تقديم طلب لجوء مزيف
وكشف تحقيق مكافحة الإرهاب أن السويلمين، المولود في العراق، حضر إلى السفارة البريطانية في أبو ظبي في ديسمبر 2013 لتقديم طلب للحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة.
ووصل إلى المملكة المتحدة في أبريل 2014 بجواز سفر أردني حقيقي مع تأشيرة زيارة صالحة لمدة ستة أشهر.
وقال التقرير إنه بعد ستة أيام من هبوطه في مطار جاتويك، "ادعى السويلمين زورا أنه مواطن سوري، مشيرا إلى أنه فر من البلاد بسبب الصراع المستمر" كجزء من طلب لجوء مزيف.
وبحلول أبريل 2015، كان السويلمين قد استنفذ جميع حقوقه في استئناف طلبات اللجوء وكان ينبغي ترحيله.
"الهدف لا يزال غير واضح"
بذل السويلمين جهودا كبيرة للتعتيم على أنشطته استعدادا للهجوم وتم مسح معظم محتويات هاتفه المحمول، بحسب التحقيق.
وقالت الشرطة في ختام تقريرها إن الهدف المقصود من الهجوم لا يزال غير واضح، لكن لا توجد معلومات تشير إلى أن السويلمين خطط لتفجير عبوته في أي مكان آخر غير مستشفى ليفربول للنساء.
لكن المحققين لم يعثروا على أي دليل على أن السويلمين يحمل آراء متطرفة، مرجحين أن مشكلته الرئيسية مع الدولة البريطانية لعدم قبول طلب اللجوء الخاص به.