بعد تركيا.. ظهور حفرة في المغرب بعد الزلزال بعمق 60 مترًا ”القصة كاملة”
مارينا فيكتور مصر 2030أثار ظهور حفرة مخيفة بعمق 60 مترا بشكل مفاجئ في إحدى المناطق بالمغرب بعد أيام من "الزلزال المدمر"، زعر السكّان.
وقال الرداد الفلاحي صاحب قطعة الأرض، التي ظهرت فيها الحفرة بمنطقة "حد أولاد فرج"، في تصريح لصحيفة "هسبريس" المحلية، إنه فوجئ بالواقعة صباح يوم الخميس 28 سبتمبر.
وأضاف أن عمق الحفرة هو 60 مترا وعرضها يتجاوز 20 مترا، مضيفا أنها تشكل خطرا على أبناء المنطقة.
وأخطرت السلطات المحلية والأمنية بالواقعة، حيث حضر بعض المسؤولين إلى عين المكان، وقرروا إحاطتها بالحبل، إلى حين إجراء التحقيقات اللازمة.
وتساءل أحد الجيران عما إذا كان ظهور الحفرة المفاجئ مرتبطا بالزلزال القوي، الذي هز المغرب قبل أيام وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، مبرزا أن المنطقة لم تشهد أبدا حفرة مماثلة.
وفي أغسطس الماضي، ظهرت حفرة في منطقة قونية التركية، وهي الثانية من نوعها بعد الحفرة الأولى التي اكتشفها السكان عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا يوم السادس من شهر فبراير الماضي.
ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان ظهور هاتين الحفرتين على علاقة بالزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة قبل أكثر من 8 أشهر.
إعمار المغرب
ويسعى المغرب من أجل الشروع في عملية إعمار المناطق المتضررة من الزلزال المدمر، وإعادة إيواء السكان الذين فقدوا منازلهم.
وفي انتظار الانتهاء من عملية إحصاء المباني المتضررة وتقييم الأضرار في مختلف المناطق التي ضربها الزلزال، اقترح عدد من الخبراء في المجال المعماري والبيئي تشيد قرى وفق نظام إيكولوجي يحترم خصوصيات المنطقة ويحافظ على البيئة.
وأدى الزلزال الذي خلف آلاف الضحايا والجرحى إلى انهيار 59 ألف و675 مبنى، 32 بالمئة منها تهدمت بشكل كلي، و68 بالمئة تهدمت جزئيا، وفق معطيات رسمية.
وقد وضع المغرب برنامج لإعادة تأهيل المناطق التي ضربها الزلزال في 8 سبتمبر الجاري، وذلك بميزانية تقدر بـ12 مليار دولار على مدى 5 سنوات.
الحفاظ على البيئة وجمالية المباني
وينادي عدد من الخبراء في مجال البيئة بالتوجه في عملية إعمار المناطق المتضررة نحو البناء الإيكولوجي الصديق للبيئة، باستخدام المواد المحلية والعمل على الحفاظ على نمط العيش المستدام للسكان.