بالقرب من مسجد.. القصة الكاملة لتفجيرات باكستان

في واقعة مأساوية شهدتها باكستان، حدوت تفجير انتحاري بالقرب من مسجد في منطقة ماستونج، وذلك أثناء موكب للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وقال نائب المفتش العام منير أحمد، إن الانتحاري فجر نفسه بالقرب من سيارة نائب مدير الشرطة، بالقرب من مسجد، فقد كان الناس يتجمعون في موكب للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهو يوم عطلة رسمية.

وأكد مسؤول الصحة بمنطقة ماستونج، عبد الرشيد شاهى، أن التفجير الانتحاري أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 57 شخصا من بينهم ضابط شرطة، بالإضافة إلى إصابة نحو 50 آخرين.

وتم نقل المصابين إلى عدد من المستشفيات القريبة من موقع الحادث لتلقي العلاج اللازم، كما أن بعضهم في حالة حرجة

كما قال وزير الإعلام المؤقت في بلوشستان، جان أشاكزاي، إنه تم إرسال فرق الإنقاذ إلى منطقة ماستونج، وتم فرض حالة الطوارئ في جميع المستشفيات، مضيفاً إلى إن العدو يريد تدمير التسامح الديني والسلام في بلوشستان، ومناشدا المواطنين بالتبرع بالدم بشكل عاجل للمساعدة في علاج الجرحى.

فيما أدان وزير الداخلية الباكستاني سارفراز بوجتي الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عنه، ووصفه بالعمل الشنيع.

وأعربت سلطنة عمان، عن خالص التعازي وصادق المواساة لجمهورية باكستان الإسلامية ولذوي الضحايا في التفجير الذي استهدف تجمعًا دينيًا في إقليم بلوشستان، وعن التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وأكدت الخارجية العمانية في بيان أوردته وكالة الأنباء العمانية عن موقفها الثابت في إدانة العنف والإرهاب بكافة أشكاله.

وأدان الأزهر الشريف واستنكر بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا الأبرياء الآمنين في باكستان، حيث استهدف التفجير الأول تجمعًا لبعض الأشخاص كانوا يحتفلون بالمولد النبوي الشريف قرب مسجد بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، وأسفر عن مقتل ما يزيد على 50 شخصًا، واستهدف التفجير الثاني مسجدًا في جنوب مدينة بيشاور شمال غرب البلاد خلال صلاة الجمعة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص وإصابة آخرين، ولا يزال العشرات عالقين تحت الأنقاض.

ويؤكد الأزهر أن هذه الهجمات الإرهابية الخسيسة التي استهدفت المسلمين تزامنًا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف انسلاخٌ من كل تعاليم الإسلام وقِيَمه التي حَفِظَت دماء المسلمين وغير المسلمين وحرمتها من فوق سبع سماوات، وتجردٌ من كل القيم الدينية والإنسانية، وسعيٌ في الأرض فسادًا وإفسادًا، مشددًا على ضرورة التضامن العالمي في مواجهة تيارات العنف والتطرف، والتعاون في اقتلاع هذا الإرهاب الأسود والفكر المتطرف من جذوره.

ويُعرب الأزهر عن تضامنه الكامل مع جمهورية باكستان الإسلامية في مصابها الجلل، مقدمًا خالص تعازيه لباكستان؛ حكومةً وشعبًا، وإلى أهالي الضحايا الأبرياء، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أهليهم وذويهم، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يوفِّق فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في إسعاف الجرحى والمصابين، وأن يحفظ باكستان والأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء من كل مكروهٍ وسوءٍ."إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون".

وأعربت الجزائر عن إدانتها وبأشد العبارات عملية التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم الجمعة قرب مسجد في ولاية بلوشستان غرب باكستان.

وذكرت الجزائر في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بخالص تعازيها لعائلات الضحايا وتمنياتها العاجل للمصابين، مُعربة عن تضامنها مع جمهورية باكستان الإسلامية، حكومة وشعبا في هذا الظرف الأليم.

كما جددت رفضها التام لكافة أنواع العنف والاقتتال الطائفي وتأييدها للإجراءات المتخذة من طرف الحكومة الباكستانية لوقف هذه العمليات الإجرامية ضمانا لأمن واستقرار البلاد.

وأدانت الأمم المتحدة التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في باكستان وأسفرا عن مقتل العشرات وإصابة آخرين بجروح.

وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات، مؤكداً أن استهداف الناس يجعلها أكثر بشاعة.