حسم مصير السفير الفرنسي لدى النيجر.. أين يتواجد؟
مارينا فيكتور مصر 2030في رحيل يحسم مصير الدبلوماسي الفرنسي لدى النيجر، سيلفان إيتي، بعد أزمة استمرت شهرين منذ بدء الانقلاب في البلد الإفريقي.
وتمسكت باريس بالصمت حيال مكان تواجده، حتى نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية ووزارية قولها إن السفير غادر النيجر.
وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي، إن "السفير وستّة من معاونيه غادروا نيامي قرابة الساعة الرابعة (03.00 بتوقيت غرينتش) من صباح الأربعاء".
من جهته، أكد مصدر مقرّب من وزارة الداخلية في النيجر ذلك، مشيرًا إلى أن الطائرة التي تقلّهم اتجهت إلى تشاد.
ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي للخبر من جانب باريس أو المجلس العسكري الحاكم في النيجر.
وفي حال تحققه، يرفع خبر رحيل السفير الغموض عن مصيره ومكان تواجده بعد يومين من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن مبعوثه إلى النيجر سيعود خلال ساعات عقب قرار بسحب القوات الفرنسية من البلد الإفريقي.
وفي تحول مفاجئ، قال ماكرون، الأحد، إن القوات الفرنسية البالغ قوامها 1500 جندي ستنسحب من النيجر، بعد أزمة استمرت شهرين منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
وألغى الجيش الذي استولى على السلطة في نيامي، اتفاقات التعاون العسكري وكذلك الحصانة الدبلوماسية للسفير، كما طالب السفير بالرحيل منذ شهر تقريبا.
وفي غضون ذلك، شككت مصادر دبلوماسية فرنسية في أن يكون العسكريون في النيجر يستخدمون السفير وفريقه وسيلة للضغط بأقصى قدر ممكن على باريس.
إطار تفاوضي
في تواتر سريع للمستجدات، أكّد المجلس العسكري في النيجر رغبته بوضع "إطار تفاوضي" لانسحاب القوات الفرنسية من أراضيهم.
وأشار النظام العسكري في النيجر في بيان بُثّ عبر التلفزيون الرسمي مساء الإثنين، إلى أنّ الجدول الزمني لانسحاب القوات الفرنسية يجب أن "يتم في إطار تفاوضي واتفاق مشترك من أجل فعالية أفضل".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، الثلاثاء: "في ما يتعلّق بالسفير، لا تعليقات من جانبنا حول تفاصيل عودته".
ومنذ الإعلان الفرنسي، لم تسجل أي حركة خاصة في محيط السفارة الفرنسية في نيامي تدفع للاعتقاد بأن إيتيه غادر البلاد.