الأيتام «كلمة السر».. حكاية منزل معجزة صمد في وجه عاصفة ليبيا
علي حسين مصر 2030تصدرت صور وفيديوهات المنزل المعجزة بمدينة درنة، مواقع التواصل الاجتماعي بعد صموده وسط إعصار دانيال الذي ضرب درنة الليبية.
من هنا نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول منزل معجزة صمد في وجه عاصفة ليبيا.
منزل معجزة
وأكد سكان من مدينة درنة أن الصورة صحيحة، وأن بقاء المنزل صامدًا "معجزة"، وأبرزت صور الأقمار الصناعية وخرائط جوجل أن المنزل موجود بالفعل في مدينة درنة، ويبعد عن الشاطئ مسافة 400 متر فقط، وظل المنزل صامداً، فيما تضررت أو دُمرت بالكامل معظم الأبنية والمنازل المحيطة بهذا المنزل.
قصة المنزل المعجزة بمدينة درنة
هو منزل مكون من طابقين فقط، يكتسى باللون الأبيض، يملكه شيخ اسمه عادل أبودراعة، يكفل 4 أيتام، مر بجانبه ومن حوله طوفان أزال أثار جميع المنازل المجاورة، دون أن يتأثر أو تتأثر واجهته.
وظل منزل الشيخ أبو دراعة، كافل الـ4 أيتام، ساكنًا لم يتحرك أو يصيبه من الدمار جانبًا، ليسرد للعالم حكاية كارثة عنوانها «من هنا مر الطوفان».
«لله درك».. هكذا كتب الطبيب الليبي محمود شامي، الذي نشر صورة المنزل على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، وسرد معلومات عن المنزل وقاطنيه، قائلًا: «طوفان بعد انهيار السد، أغرق أكثر من ربع مدينة درنة، مسح مبان من 10 أدوار دون بقاء أثر لها، بقى هذا المنزل صامدا ولم يتأثر سبحان الله، بالرغم من أن السيول جرفت جميع المباني اللي جنبه، منزل الشيخ عادل أبو دراعة كان يكفل ويربي 4 أيتام».
أثارت القصة دهشة النشطاء، الذين انقسموا بين من يتحدث عن "معجزة" و"عن أفعال صاحب البيت الجيدة التي شفعت له عند الله وحافظ على ممتلكاته"، وبين مشككين في حقيقتها، خاصة أن شكل المنزل لا يتماشى إطلاقا مع بقية المشهد في المدينة، التي عمتها الفوضى ودمرت بشكل كبير.
وقال ناشرو الفيديو إن المنزل حافظ على طلائه الأبيض من الخارج رغم الطين والوحل، ليؤكد ليبيون أنه يعود لرجل يكفل عددا من الأيتام، فيما دعا له البعض بالرزق وصلاح الحال.
التوقف عن دفن ضحايا
وكانت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة قد دعت، يوم الجمعة الماضي، السلطات الليبية إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة.
وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن موتى أو ناجين في درنة، وسط تضاؤل الآمال في العثور على أحياء بعد مرور أكثر من أسبوع على الكارثة.
وكانت مياه الفيضانات قد جرفت مناطق بأكملها في درنة، التي يقدَّر عدد سكانها بنحو 120 ألف نسمة على الأقل، أو غطتها بالوحل، وأفادت وسائل إعلام رسمية أن ما لا يقل عن 891 بناية دُمرت في المدينة، فيما قال رئيس البلدية إن 20 ألف شخص ربما يكونون قد لقوا حتفهم جراء هذه الكارثة.
يذكر أن الإعصار المتوسطي “دانيال” اجتاح يوم الأحد 10 سبتمبر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.