القصة الكاملة حول اغتيال زعيم السيخ أرديب سينغ نجار بكندا
علي حسين مصر 2030شهدت العلاقات الهندية الكندية حالة من التوتر وذلك بعد اغتيال زعيم السيخ أرديب سينغ نجار في كندا بدأت العلاقات تأخذ طريقا آخر في العلاقات.
بداية القصة
بدأت القصة عندما تعرض زعيم المعارضة الهندية أرديب سينغ نجار إلى قتل على أرض كندا التي تضم أكبر عدد من السكان السيخ خارج ولايتهم الأصلية البنجاب في الهند.
قُتل زعيم السيخ بالرصاص في شاحنته يوم 18 يونيو 2023، على يد رجلين ملثمين أمام معبد للسيخ في ساري، كولومبيا البريطانية.
وكان الرجل البالغ من العمر 45 عاماً، والذي هاجر إلى كندا خلال التسعينات، مناصراً قوياً لحركة خاليستان، التي تدعو إلى وطن منفصل لمجتمع السيخ العرقي الذي يشكل أقل من 2٪ من سكان الهند، في منطقة البنجاب.
لاسيما بعد مقتل عشرات الآلاف من عناصر حركة خاليستان في ذروة التمرد خلال الثمانينات والتسعينات، ضد الجيش الهندي.
احتجاجات أمام البعثات
شهدت عدة مناطق كندية احتجاجات أمام البعثات الدبلوماسية الهندية مرارا وتكرارا، وفي كل مرة كانت تثير حساسية الحكومة الهندية.
من المعروف أن السلطات الهندية، تلاحق الانفصاليين السيخ بشراسة، وفي مارس، ذهبت إلى حد تقييد خدمات الإنترنت لنحو 30 مليون شخص لمطاردة زعيم سيخ آخر يدعم حركة خاليستان، وفق مجلة "التايم"، كما تنظر إلى الناشطين السيخ باعتبارهم تهديداً لأمنها القومي.
فيما تفتح كندا لهم الساحات تنفيذا وصونا لحرية التعبير في البلاد، ما يوتر العلاقات بين الجانبين بشكل مستمر.
لقاء جاف بين ترودو ومودي
ولعل آخر فصول هذا التوتر قبل اليوم، جاء خلال قمة مجموعة الدول العشرين التي عقدت الشهر الماضي في نيودلهي، حيث أثار رئيس وزراء كندا جاستن ترودو موضوع الاغتيال هذا مع نظيره الهندي، ناريندرا مودي ما أزعج بلا شك نيودلهي.
فيما أعرب مودي خلال اللقاء عن "قلقه البالغ حيال تواصل الأنشطة المناهضة للهند التي يقوم بها عناصر متطرفون في كندا" خلال اجتماعه مع ترودو، وفق بيان صدر عن الحكومة الهندية.
ولطالما اشتكت الهند من أنشطة السيخ في الخارج، تحديدا في كندا، والتي تعتبر نيودلهي بأنها قد تؤدي إلى إحياء حركة انفصالية للسيخ.
وبدا التوتر واضحاً بين الرجلين، لاسيما بعدما امتنع الإعلام الرسمي في الهند عن تغطية نشاطات ترودو خلال تلك القمة.
والأسبوع الماضي أعلنت كندا تأجيل زيارة وزير تجارتها للهند والتي كانت مقررة في أكتوبر المقبل، دون أن تحدد سبب التأجيل.
جاء هذا الإعلان بعد أن أعلن البلدان أنهما أوقفا المحادثات التجارية مع بعضهما البعض، بعد أشهر من اتفاقهما على توقيع اتفاق مبدئي لزيادة التجارة الثنائية والاستثمار بحلول هذا العام.