الجزائر تدخل جحيم التغيرات المناخية.. بلدان العالم تستعد لثورة الطبيعة
مارينا فيكتور مصر 2030لم تكتفِ الطبيعة بثورتها على المغرب وليبيا وتشيلي، لتكمل ثورتها في الجزائر، وتفاجئ العالم بألسنة لهيب نيران في 11 ولاية.
وبين زلزال "الحوز" بالمغرب، وإعصار "درنة" بليبيا، وفيضانات "تشيلى"، وحرائق الجزائر، خيط رفيع يربط كل هذه الكوارث هو "التغيرات المناخية"، التي باتت تحديا خطير يتحتم على العالم التكاتف لماجهته بجدية، وبخطوات متسارعة.
مستقبل مرعب
فى الوقت نفسه، حذر مفوض حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، فى وقت سابق، من أن تغير المناخ ينذر بمستقبل بائس "مرعب حقا" ينتشر فيه الجوع وتسوده المعاناة.
وانتقد فولكر تورك زعماء العالم، لأنهم لا ينظرون سوى إلى المدى القصير عندما يتعاملون مع أزمة المناخ.
وأضاف قائلا: "لقد عانى أكثر من 828 مليون شخص من الجوع فى عام 2021. ومن المتوقع أن يعرض تغير المناخ ما يصل إلى 80 مليون شخص إضافيين لخطر الجوع بحلول منتصف هذا القرن".
حرائق الجزائر
ومن جهة ثانية، قال الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالجزائر، إنه من المرتقب أن تشهد عدة ولايات، هطول أمطار تكون أحيانا رعدية ومرفقة بحبات البرد،. وفق "الإذاعة الجزائرية".
وتشمل هذه الولايات، التى صنفت فى مستوى يقظة "برتقالي"، كلا من سوق أهراس، تيبازة، بنى عباس، بالإضافة إلى أم البواقى، تبسة، قالمة، تندوف، تلمسان، قسنطينة، البيض، النعامة، البليدة وبشار، حيث تقدر كميات الأمطار المرتقبة ما بين 20 و40 ملم.
أما ولايات بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف، برج بوعريريج، سطيف، ميلة، قسنطينة، قالمة، أم البواقى وسوق أهراس، فتتراوح كميات الأمطار الرعدية المصحوبة بهبوب رياح ما بين 20 و40 ملم.
وعلى الصعيد نفسه، أفاد الديوان الوطنى للأرصاد الجوية، بتسجيل موجة حر بدرجات حرارة قياسية على عدة ولايات.
بدرجات حرارة تتراوح بين 39 و41 درجة محليا، وقد تتعدى 43 درجة، اليوم الأحد.
والولايات المعنية هي: بومرداس، تيزى وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة والطارف.
وفى سياق التقلبات المناخية، أطلق المركز الوطنى للأرصاد الجوية السعودية، تحذيراته من أمطار من المتوقع سقوطها على المدينة المنورة اليوم الأحد.
وتشمل التأثيرات نشاطاً في الرياح السطحية، وتدنياً فى مدى الرؤية، وأوضح المركز أن الحالة تستمر حتى التاسعة مساءً، وفق وكالة الأنباء السعودية.
كارثة المغرب
وفي المغرب، لا يزال المضرورن جراء زلزال الحوز يلملمون جراحهم التي تركها الزلزال على أجسادهم التي أضحت في العراء.
فيما أطلق الناجون من الزلزال، نداء استغاثة أذاعته وسائل إعلام مغربية، بتوفير الخيام بعد أن عرفت المنطقة توافد مساعدات من مواد غذائية وملابس وأغطية وغيرها.
وأشاروا إلى أن المنطقة مقبلة على فترة البرد والثلوج، بينما تفترش الأسر الأرض وتلتحف السماء ولا تجد ما يقيها.
خسائر ليبيا
ولا تزال ليبيا تحصد تداعيات الإعصار المدمر "دانيال"، حيث تجاوزت حصيلة الضحايا بمدينة درنة 11 ألف قتيل، حسبما أعلنت الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام، بينما ذكرت السلطات الليبية أن الأضرار التى تعرضت لها مدينة درنة نتيجة الإعصار المدمر الذى ضربها بلغت حتى الآن تدمير 6142 مبنى، منها 1500 مبنى متضرر.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن بيان فريق الطوارئ الليبى فى إحصائية أولية أن عدد المباني المدمرة بمدينة درنة بشكل كامل بلغ 891 مبنى، بينما المباني المدمرة بشكل جزئي بلغت 211 مبنى، في حين قدرت المباني التي غمرها الوحل بحوالى 398 مبنى.
وأشار البيان إلى أن المساحة الإجمالية للمنطقة التى غمرتها السيول والفيضانات فى درنة قدرت بــ6 كيلو مترات مربعة.