ما مستجدات كارثة «إعصار دانيال» في ليبيا؟
عبده حسن مصر 2030لا تزال تعاني ليبيا من تبعات إعصار دانيال، الذي تسبب في وفاة أكثر من 3 آلاف وانهيار الكثير من المباني والسدود والأحياء.
وتعرضت ليبيا، الأحد الماضي، إلى إعصار دانيال، الذي ضرب مناطق شرقي ليبيا وتسببت بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بالمباني والأشخاص.
ارتفاع أعداد الضحايا
وقال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل أن عدد الوفيات ارتفع إلى 3166، وهذه الأرقام مرشحة للزيادة.
كما أن النيابة العامة تتولى أخذ عينات الحمض النووي من الوفيات لمطابقتها بما يخص ذويهم، وذلك للتعرف على هويات القتلى، حيث سقط أغلب الضحايا المعلن عنهم في مدينة درنة.
لهذا، أعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض حالة الطوارئ الصحية في المدن المنكوبة لمدة عام كامل.
وذلك بسبب أن هناك نقصاً في الكوادر الطبية التي تعالج مصابي السيول في المدن المتضررة.
الصليب الأحمر
كما قال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في ليبيا، إن هناك انقطاعاً في بعض الطرق وخدمات الهاتف، مما يعيق جهود الإغاثة، وإن حجم الكارثة في مناطق الإعصار كبير جداً ويفوق قدراتنا وهناك حاجة لدعم دولي، وليس لدينا بعد العدد النهائي للقتلى والمفقودين.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ليبيا انتشال 450 جثة من البحر خلال اليومين الأخيرين، كانت على بعد 120 متراً عن الشاطئ.
منظمة الصحة العالمية
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن أعمال الإنقاذ وانتشال الجثث لا تزال متواصلة بمدينة درنة الساحلية الليبية، مؤكدة أنه تم حتى الآن انتشال جثث 3958 شخصا لقوا مصرعهم جراء انهيار سدي درنة، وأنه تم التعرف على هوياتهم.
محاسبة المسؤولين
وقد أكد النائب العام الليبي الصديق الصور، في مؤتمر صحفي، أن الدعوات الجنائية ستطول المسؤولين عن كارثة سد درنة أياً كانوا، فلدى مكتب النائب العام دراسات مستفيضة عن تاريخ السدين، وباشرنا باستدعاء إدارة السدود والهيئة المختصة بالموارد المائية.
وأكد أن التحقيقات تتركز على الأموال التي خصصت لصيانة السدين، فلدى المكتب تقارير تضمنت وجود تشققات في السدين وحاجتهما للصيانة.
وكشف عن أن انهيار السدين تسبب في تضرر 800 مبنى في المدينة، والتحقيقات ستتقصى أسباب انهيار سدين وادي درنة، وما إذا كانت هذه الكارثة ستحدث لو اتخذت إجراءات صيانة لهما.
وأكد أن توجه 26 عضواً من النيابة العامة إلى المناطق المتضررة للكشف عن الجثث والمنشآت والمباني، ومباشرتهم في استدعاء إدارة السدود، والهيئة المختصة عن صيانة السدود، ووزارة الموارد المائية، مؤكداً انه سيعلن عن التفاصيل ونتخذ الإجراءات حول المتسببين بهذه الكارثة فور الانتهاء من التحقيقات.