كتل بيضاء غريبة على شاطئ بورسعيد.. ما القصة؟
مارينا فيكتور مصر 2030يشهد شاطئ بورسعيد خلال الفترة الأخيرة العديد من الظواهر الطبيعية الغريبة، فبعد اختفاء اللون الأخضر الذي كان يغزو شاطئ مدينة بورسعيد شمال مصر الأسبوع الماضي، اكتسى الشاطئ مجددا بكتل بيضاء أزعجت المصطافين.
وتداول المصطافون صورا صباح اليوم الأحد، تكشف ظهور كتل ورغاوٍ بيضاء اللون على شاطئ بورسعيد المطل على البحر الأبيض المتوسط، معبرين عن انزعاجهم منها خاصة أنها تأتي بعد أيام من ظهور لون أخضر بشواطئ المحافظة تبين لاحقا أنها تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
زبد البحر
وكشف الدكتور فريد إبراهيم الدسوقى عميد كلية العلوم جامعة بورسعيد أن هذه الكتل تسمى بزبد البحر، وأن الظاهرة في حدودها الطبيعية الآمنة.
وقال إن سبب الظاهرة يرجع إلى أن البحر يقوم بتنظيف نفسه بنفسه ومع زيادة شدة الأمواج يتم قذف بعض الرغاوي الطافية نحو رمال الشاطئ، موضحا أنه لوحظ أن زبد البحر أبيض اللون ودون رائحة دلالة على عدم وجود ملوثات ولذا فإن وجود المادة العضوية وهي الدهون ربما ترجع لأن الوقت الحالي هو موسم صيد أسماك السردين بكثرة.
ظاهرة طبيعية
وهذه الظاهرة تحدث في جميع البحار نتيجة امتزاج شديد لما تحمله مياه البحر من شوائب ومواد عضوية وأملاح ونباتات ميتة وأسماك متعفنة ما يؤدي لتشكل رغوة خفيفة جداً، ولكنها تمتد أحياناً لمسافة خمسين كيلومتراً، وتتكون هذه الكتل من تركيزات أعلى من المواد العضوية المذابة بما في ذلك البروتينات، واللجنين، والدهون.
ويتكون زبد البحر عادةً من خليط من المواد العضوية المتحللة، بما في ذلك العوالق الحيوانية، والعوالق النباتية، والطحالب والدياتومات والبكتيريا، والفطريات، والأوليات وحتات النباتات الوعائية، ولكن تختلف كل حالة من زبد البحر في محتوياتها الدقيقة، مشيرا إلى أنه في بعض المناطق، وجد أن زبد البحر يتكون أساسًا من البروتين، ومهيمنًا في كل من الزبد الجديد والقديم، بالإضافة إلى الليبيدات والكربوهيدرات.
ظاهرة أزعجت المصريين
وكان شاطئ بورسعيد قد شهد الأسبوع الماضي أيضا ظاهرة غريبة أزعجت المرتادين والمصطافين حيث تحولت مياه البحر إلى اللون الأخضر مسببة قلقا كبيرا.
وكشفت كلية العلوم بجامعة بورسعيد سبب الظاهرة، وأكدت أن هذه العوامل مستمرة منذ الأيام الماضية وهو ما أدى إلى وصول تلك التجمعات الخضراء من الطحالب إلى الشريط الساحلي بعرض بضعة أمتار تتراوح ما بين من 5 إلى 20 مترا، مؤكدة أن مساحة تلك التجمعات تتفاوت باختلاف شدة التيارات البحرية وحدة الأمواج وطبيعة وعمق المنطقة.
وأضافت الكلية أنه لوحظ أيضا أن أمواج البحر تقذف بتلك الطحالب على رمال الشاطئ ومن ثم تتعرض للجفاف والموت تدريجيا، مؤكدة أنه ومع مرور الوقت ستختفي نظرا لعدم ملائمة الظروف الشاطئية وزيادة حرارة المياه لمعيشة تلك الطحالب العالقة والتي يلفظها البحر بأمواجه.