بعد زيارة الرئيس السيسي اليوم.. كل ما تريد معرفته عن قرية سدس الأمراء ببني سويف
علي حسين مصر 2030وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى قرية سدس الأمراء بمركز ببا بمحافظة بنى سويف من أجل افتتاح عدد من المشروعات القومية والخدمية الهامة، ضمن مخططات الدولة للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين فى كافة محافظات مصر.
من هنا بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة كافة التفاصيل حول قرية سدس الأمراء.
قرية سدس الأمراء
يعود تسمية قرية سدس الأمراء إلى عام 93 هجرية، عقب فتح عمرو بن العاص مصر وطرد الرومان منها بعد احتلال دام ألف عام، عندما بدأ عمليات الدفع بـ6 ألوية يقودها أمراء بينهم "أحمد بن شديد بن سمى الغطفانى"، الذى ينتمى إلى عائلة أخوال عمرو بن العاص، لمطاردة الرومان فى صعيد مصر.
وللتخلص من الرومان الموجودين فى سدس الأمراء، أطلق "بن شديد" شائعة بأن المنطقة التى يعسكر بها الجيش الاسلامى "سدس حاليا" بها لواء واحد بقيادته ووصلت المعلومة الحربية عن طريق الجواسيس إلى جيش الرومان الذى يعسكر فى منطقة يطلق عليها حاليا "قرية العساكرة"، ونجحت الخدعة الاستراتيجية وهاجم الرومان جيش المسلمين وفوجئوا بوجود الأمراء الستة بألويتهم ودارت معركة حامية الوطيس بقرية "سدس".
وفى الرابع عشر من شعبان عام 93 هجريا، وهزم الرومان وولوا الأدبار، وتبعهم خمسة أمراء بألويتهم لمطاردتهم فى الصعيد، تاركين الأمير أحمد بن شبيب بلوائه حماية للمنطقة التى أطلق عليها "٦/١ الأمراء" أى واحد من ستة أمراء حاربوا الرومان وهزموهم، وعاش الأمير لسنوات بالقرية بنى خلالها مسجدا يحمل اسمه وعند رحيله دفن بجوار المسجد وبنى على قبره ضريحا يزوره المريدون وتقيم الطرق الصوفية احتفالا سنويا له.
مقابر الرومان
وحسب الباحثيين السياسيين، فالخرائط الجغرافية المعلنة عام 1906 تظهر بها "سدس الأمراء" وبها مقابر الرومان، وعلى مسافة منها جبانة المسلمين، ما يدل على أن القرية شهدت فترتى احتلال الرومان لمصر، والفتوحات الإسلامية وطرد الرومان.
أشهر معالم قرية سدس الأمراء فى بنى سويف
وتشتهر قرية سدس الأمراء بمسجد الأمير أحمد بن شديد ورغم تغير معالمه إلا أن مئذنته التاريخية الأثرية ما زالت موجودة بحالتها، فضلا عن ضريح الأمير الملاصق للمسجد ويضم القبر والمقام، وبجوار الضريح شجرة "دقن الباشا" وهى أثرية عمرها من نفس عمر القرية تقريبا.
وتشتهر قرية سدس الأمراء أيضا بوجود 8 أضرحة لأولياء الله الصالحين، يمثلون عصورا قديمة وحديثة وهم في العصر القديم: (الشيخ الضبوصى، والأربعينى، والحداد، موسى، سليم، بركات)، بالإضافة إلى أحمد مرزوق، ومحمد الفاتح اللذان يمثلان العصر الحديث، وذلك فضلا عن 3 آبار أثرية قديمة وهى (أبازيد - الأربعينى – مبارك).