بسبب نجله وعمره.. هل ينسحب «بايدن» من ماراثون الانتخابات الأمريكية؟
عبده حسن مصر 2030تزداد التساؤلات يوميًا حول دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن السباق الرئاسى أم لا، فيسبب سنه يتساءل الأمريكيين، وبسبب قضايا الفساد الموجهه ضده، بالإضافة إلى عمره الكبير.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير بشأن مخاوف الأمريكيين من عمر بايدن، بأن سن الثمانين هي اليوم بمثابة سن الأربعين.
وتابعت بيير، "تثار مسألة عمر بايدن باستمرار، لكنه يظهر دائماً كفاءة عالية، ويحقق نتائج هيهات للسياسيين الآخرين أن يصلوا إليها".
ففي مايو الماضي، وقع أكثر من 60 نائباً من الحزب الجمهوري الأمريكي رسالة إلى الرئيس جو بايدن يطالبونه فيها بإجراء اختبار لتقييم قدراته العقلية، وإلا فإنهم يحثونه على الانسحاب من السباق الرئاسي.
وجاءت في الرسالة الموقعة من 61 جمهورياً: "ندعوك إلى إجراء اختبار ذهني ونشر نتائجه للرأي العام، أو الامتناع عن محاولة إعادة انتخابك رئيساً".
وأشارت الرسالة إلى أنه منذ أن أصبح بايدن رئيسًا، أرسل الجمهوريون ثلاث رسائل بطلبات مماثلة، لكن تم تجاهلها جميعا.
كما أوضح النواب في الرسالة أنه على الرغم من حقيقة أن الرئيس الأمريكي خضع للفحص الجسدي في عامي 2021 و2023، فلا يوجد ما يشير إلى أنه قد عُرض عليه أي اختبارات مذهنية.
ويذكر أن بايدن أصبح يبلغ من العمر 81 عاماً، وإذا ترشح لمنصب الرئيس عام 2024 وفاز، فسيبلغ 86 في نهاية ولايته.
وفي هذا السياق، قامت رويترز بعمل استطلاع رأي عبر الإنترنت، وأظهر أن الأمريكيين منقسمون بشأن مسعى الجمهوريين لمساءلة الرئيس بايدن بهدف عزله.
حيث أوضح الاستطلاع أن حوالي 41% من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون شروع الكونجرس في تحقيق قد يفضي لمساءلة بايدن بغرض عزله، وذلك فيما يتعلق بمزاعم تخص تعاملات ابنه هانتر التجارية في الخارج، كما عارض فتح التحقيق 35%، وقال 24% إنهم لم يحسموا أمرهم.
وشمل الاستطلاع 4413 أمريكياً، وظل منذ الثامن من سبتمبر وحتى الخميس الماضي، كما أظهرت نتائج الاستطلاع انقساماً حزبياً حاداً، بعدما أيد التحقيق 18% فقط من الديمقراطيين مقابل 71% من الجمهوريين، فيما عارضه 63% من الديمقراطيين و14% من الجمهوريين.
فمنذ يومين أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، أنه أوعز بفتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس الأمريكي بايدن، على خلفية الشبهات بتورطه في قضايا فساد.
وأكد أن المشرعين الأمريكيين جمعوا ما يكفي من الأدلة التي تؤكد أن بايدن كذب على الأمريكيين فيما يتعلق بأنه لم يكن يعرف شيئا عن أعمال أفراد عائلته.
ونفى بايدن أي علاقة له بأعمال نجله هانتر، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها الشريك في أعمال هانتر بايدن، أمام الكونجرس الأمريكي.
وقال إن بايدن شارك في محادثات لابنه أكثر من مرة خلال الفترة التي كانت يتولى فيها منصب نائب الرئيس الأمريكي.