تعرف على خسائر ليبيا من كارثة «إعصار دانيال»
عبده حسن مصر 2030ما زالت تعاني ليبيا من تبعات إعصار دانيال، الذي تسبب في خراب البلاد وانهيار عدد كبير من المباني وخسائر في الأرواح، وتدمير قرى وأحياء كاملة على رأسهم درنة.
وكشف الدكتور أسامة علي، المتحدث باسم هيئة الطوارئ والإسعاف الليبية، إن كل الإمكانيات تم تسخيرها لخدمة جهود الإنقاذ ودعم الليبيين في مواجهة كارثة درنة، الناجمة عن إعصار دانيال.
كما أكد أن ليبيا تشهد فرقًا عديدة تقوم بعمليات الانتشال والبحث عن المفقودين في المناطق المتضررة في المدينة، ولا توجد أي عوائق حاليا والعمل أصبح أسهل وأكثر سرعة في الإنجاز، نظراً لكثرة الفرق التي تقوم بعمليات الانتشال على مساحة 10 كيلو متر مربع بالمناطق المتضررة داخل المدينة.
وأرقام الضحايا تتزايد طول استمرار عمليات البحث، ولم يتم حتى الآن عن أرقام حقيقية على أرض الواقع، وهناك لجنة لحصر الضحايا، وليبيا ليست أرض كوارث ولم تتعرض لكارثة مثل هذه من قبل.
بالإضافة إلى وجود أكثر من 6 مستشفيات ميدانية للمساهمة في علاج المصابين جراء الإعصار، إلى جانب فرق الإسعاف والإنقاذ والإغاثة.
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور الهادي المبروك مدير عام المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ، إنّ ما حدث في درنة كارثة قوية لها آثار كبيرة على الضحايا والبنية التحتية، حيث جرى تدمير 30% تقريبا من درنة، إذ استوت بالأرض ونقلت إلى شواطئ البحر بعدما جرى تدمير السدود.
وتابع المبروك، نحتاج إلى فترة لتقييم العاصفة والإعمار وإنشاء المدينة مجددا، والمشكلة الأساسية أننا لسنا لدينا في ليبيا والدول العربية خطط وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية.
فالدول النامية هي الأكثر تضرراً من هذا التغير، وليبيا كدولة أفريقية وعربية تأثرت من الانبعاثات الكربونية التي تسببت فيها الدول الصناعية، وكميات الأمطار التي سقطت من السبت إلى الاثنين الماضي غير طبيعية.
فالسدود لم تتحمل الكميات الضخمة خلال ساعات مما تسبب في انهيار السد الأول، ثم انهيار السد الثاني، وهذه الكارثة كأي كارثة طبيعية قد تسبب مشكلات بيئية في الفترة المقبلة، مثل انتشار بعض الأمراض وتضرر مياه الشرب والطعام.
وقد أعلن الهلال الأحمر الليبى، أمس الخميس، أن حصيلة القتلى من جراء الفيضانات التى اجتاحت مدينة درنة ارتفعت إلى 11300 قتيل، فى وقت تستمر جهود إنقاذ العالقين فى المدينة المنكوبة.
وذكر مرعى الدرسى، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، بأن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود فى درنة حتى الآن.
وكشق رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثى، بأن عدد القتلى فى المدينة الليبية المنكوبة قد يزيد على 20 ألف، مؤكداً أن الموقف كبير جداً ومفاجئ لمدينة درنة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور رامى الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصرى، إنه منذ اللحظة الأولى ونحن على تواصل مع الهلال الأحمر الليبى والمغربى، ورصدنا أن الاحتياجات الأولى للمواد الإغاثية الطارئة مثل الخيام والمراتب وحقائب النظافة الشخصية وجهزنا 100 طن للهلال الأحمر الليبى وتواصلنا مع نظيرينا وجهزنا مجموعة من فرق الإغاثة التي تعمل في مجال البحث والإنقاذ من أجل الاستعداد للتحرك من أول ما تجيلنا إشارة التحرك من الهلال الأحمر الليبى.
وتابع، موضوع ليبيا أزمة مركبة حيث إنها ما زالت تحت الحصار بالإضافة إلى الأزمة الحالية وتم تدريب المتطوعين للتعامل مع الازمة والتعامل مع المشردين وتم تجهيز المساعدات لإرسالها للجانب الليبى، فريق الهلال الأحمر المصرى لديه من الأجهزة والأدوات خصوصا العازلة من الكهرباء والمياه والالات الحادة بالإضافة إلى القفازات والأدوات المستخدمة في البحث والإنقاذ ويتم تحديد الأماكن بالتنسيق مع الجانب الليبى ولدينا تسيق منذ الساعة الأولى والفرق تحركت وفى طريقها إلى الجانب الليبي.