مصر وفرنسا.. علاقات استراتيجية وطيدة خلال 9 سنوات من قيادة السيسي
مارينا فيكتور مصر 2030استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "كاترين كولونا" وزيرة خارجية فرنسا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تمت الإشادة خلال اللقاء بالتطور المستمر على جميع الأصعدة، في العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا، سواء على المستوى الرسمي بين قيادتي الدولتين أو على المستوى الشعبي.
كما تم تأكيد الحرص المتبادل على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومساندة الجهود المشتركة لتحقيق التنمية والازدهار، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التنسيق السياسي المستمر والمكثف، حيث ثمنت وزيرة الخارجية الفرنسية النهج المعتدل والرشيد للسياسة الخارجية المصرية في العمل على تسوية الأزمات، وإرساء الاستقرار والسلام فى المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أيضاً ما توليه مصر من أهمية لتعزيز التعاون مع فرنسا، لاسيما ما يتعلق بنقل الخبرات والتكنولوجيا والتصنيع المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والنقل والبيئة، وتنسيق الجهود للتصدي للتداعيات السلبية للأوضاع السياسية الدولية، خاصة فيما يتصل بالجوانب المتعلقة بالارتفاع العالمي في أسعار الغذاء والطاقة والتمويل.
وتناول اللقاء أيضاً القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، والجهود الجارية لتسوية الأزمات في عدد من دول المنطقة، لاسيما في السودان وليبيا، بالإضافة إلى الأوضاع في منطقة الساحل.
حيث أكد الرئيس مواصلة مصر العمل بأقصى طاقة لدفع الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية وسلمية للأزمات القائمة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار الإقليميين، ويصون مقدرات الشعوب وتطلعاتها نحو المستقبل الأفضل.
وفي أعقاب استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ في نوفمبر 2022 ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة ميثاق مالي عالمي جديد في يونيو الماضي في باريس، ستبحث الوزيرة ونظيرها المصرى تعزيز التعاون بين فرنسا ومصر في القضايا العالمية ولا سيما فيما يتعلق بتمويل التحول المناخي.
العلاقات بين مصر وفرنسا
شهدت العلاقات بين مصر فرنسا تطورا كبيرا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد السلطة في عام 2014 انطلاقا من إرادة سياسية مشتركة، وحرصا من جانب قيادتي البلدين على تعزيزها والدفع بها إلى آفاق أرحب في ضوء الثقل الذي تتمتع به الدولتان الصديقتان.
نجحت الدبلوماسية المصرية التي وضع الرئيس السيسي خطوطها منذ توليه الحكم نجحت على مدار السنوات التسع الأخيرة في تحقيق انطلاقة جديدة لتعزيز وترسيخ ثقل مصر ودورها المحوري إقليميا ودوليا واستعادة مكانتها ودورها لصالح الشعب المصري.
فالسياسة الخارجية المصرية شهدت نشاطا مكثفا خلال هذه الفترة حيث ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع في علاقتها مع مختلف دول العالم شرقا وغربا وفتح آفاق جديدة للتعاون من مبادىء السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادىء القانون الدولي.
وكانت الروابط بين القاهرة وباريس شاهدا على طفرة كبيرة تحققت على مدار الأعوام التسعة في كافة المجالات انطلاقا من محورية تلك العلاقات وأهميتها والرغبة المتبادلة في المزيد من الارتقاء بآفاق التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية وفي مواصلة التنسيق المشترك حيال كافة القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.