ذكرى تأسيس ”حزب الإصلاح الإخواني”.. كيف تفاعل اليمنيون مع هذا اليوم؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلن إخوان اليمن تأسيس رافعتهم السياسية "حزب الإصلاح"، في مثل هذا اليوم 13 سبتمبر من عام 1990، ليسقط البلد في دوامة الخراب ويدخل نفق الإرهاب.
وفتحت هذه الخطوة على اليمن باب الجحيم خصوصا أنها جاءت بعد 5 أشهر من توحد اليمن شمالا وجنوبا، ليقود الإخوان بعد 4 أعوام فقط أولى غزوات تكفيرهم وتمثلت باجتياح الجنوب وبفتوى دينية من كبار قيادات التنظيم الإرهابي وذلك في حرب صيف 1994.
الحوثي والقاعدة والإخوان.. مثلث الإرهاب
تحولت أرض اليمن السعيد لمنبع للجماعات الدينية المتطرفة، فعلى أنقاض فكرهم انبعث من تنظيم القاعدة أول أجيال إرهابه جنوبا بالتزامن مع ولادة تنظيم "الشباب المؤمن"، نواة الحوثيين شمالا.
مسيرة ملطخة بالدم لم ينسها اليمنيون الذين حولوا ذكرى تأسيس حزب الإصلاح الإخواني إلى مناسبة لتعرية جرائم "تنظيم الخراب" على مدى 3 عقود في البلاد شمالا وجنوبا.
وأطلق سياسيون وناشطون يمنيون حملة واسعة استهدفت فضح جرائم حزب الإصلاح وتهديداته ككيان مشبوه على اليمن ودول الجوار والعالم، وذلك تحت وسم "الإخوان_إرهاب_عابر_للقارات".
وحظيت الحملة بتفاعل شعبي ونخبوي على السواء، منذ الساعات الأولى لانطلاقها، وشاركت فيها نخب سياسية يمنية وعربية، أكدت التهديدات التي يشكلها الإخوان على اليمن والمنطقة برمتها.
تعرية إرهاب الإخوان
وتضمنت الحملة تحذيرات من الخطر الذي يشكله تنظيم الإخوان، وذراعه المحلية في اليمن المتمثل بحزب الإصلاح على استقرار اليمن ودول الجوار، بحسب سياسيين عرب ويمنيين.
ويحسب النشطاء، فإن الحملة تهدف إلى تعرية إرهاب جماعة الإخوان، الذي لم يقتصر على اليمن، بل أصبح عابرا للقارات، وبات يهدد السلم العالمي.
ويأتي إطلاق الوسم تزامنًا مع الذكرى الـ33 لتأسيس ذراع الإخوان باليمن، حزب الإصلاح اليمني الإرهابي، حيث تمثل هذه الذكرى ”ميلاد كيان مشؤوم لا يسعى إلا سوى التآمر على كل من يخالفه”.
ضرب النسيج اليمني
الحملة كشفت العديد من الحقائق حول جرائم تنظيم الإخوان منذ الوهلة الأولى لتأسيسه ووجوده في اليمن خلال أواخر أربعينيات القرن الماضي، والتي توجها بتأسيس حزب الإصلاح في سبتمبر عام 1990.
شارك سياسيون وأكاديميون وباحثون، وإعلاميون وناشطون شباب في الحملة، أكدوا أن "تأسيس حزب الإصلاح اليمني كان هدفه ضرب وتمزيق النسيج اليمني عمومًا؛ خدمةً لمخططات التنظيم الدولي للإخوان”.
وتحدثت الحملة عن حقائق بشأن جرائم الإخوان بحق شعب الجنوب، التي كان أبرزها اجتياح واحتلال الجنوب في حرب صيف 1994، مدعومًا بفتاوى أباحت دماء أبناء الجنوب، ونهبت أراضيهم بهدف منعهم من نيل حقوقهم.