بعد تركيا والمغرب .. هل أصبحت الزلازل أكثر عنفا؟
مارينا فيكتور مصر 2030أصاب زلزال المغرب المدمر الذي راح ضحيته، 2122 حالة وفاة و2421 مصابا، وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية المغربية، الكثيرين الوطن العربي بحالة من التوتر والقلق والخوف.
ووصفه عيد الطرزى، عالم الزلازل والكوارث الطبيعية بـ"المدمر"، مؤكدًا أن قوته تعادل 25 قنبلة نووية، من ناحية كمية التفجير التي تسببها هذه القنابل.
شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال 7 أشهر فقط، زلزالين مدمرين، الأول كان في فبراير من هذا العام، وضرب كل من سوريا وتركيا، وكان له تداعيات صعبة على سكان البلدين وأسفر عن آلاف الضحايا، ومئات الآلاف من المشردين وتدمير الكثير من المدن.
ونشهد هذه الأيام زلزال مدمر آخر في المغرب يخلف مئات الضحايا ودمر مدن بأكملها، وتعددت الأسباب التي ذكرها الخبراء الجيولوجيين، ولكن الغالبية العظمى أكدوا أن السبب هو وجود المغرب على حافة صفيحة القارة الأفريقية بالقرب من صفيحة القارة الأورو الأسيوية.
ومع التغيرات الديمجرافية التي تشهدها القشرة الأرضية فإنها تحدث تصدع يولد طاقة ضخمة تتسبب فى تلك الزلازل القوية، وبالتالي نتج عنها زلزال فسره المغاربة بأنه الأقوى الذى شهدته بلادهم، وأن تداعياته السلبية قوية للغاية خاصة فى المناطق الجبلية من المملكة المغربية.
هل أصبحت الزلازل أكثر عنفا؟
بحسب الخبراء فإن ما حدث في المغرب كان أمرا محتملا نتيجة طبيعة المنطقة الصخرية لمركز الزلزال التي لم تشهد أي هزات أرضية منذ فترة طويلة .
كما أن عدد الزلازل التي يشهدها العالم واحدا ولم يزد كما يقال ولم يصبح أكثر عنفا ولكن الأمر طبيعى ومع الخوف وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى تزيد من التخوفات نتيجة ما يتم تداوله عن هذا الزلازل وتوقعات البعض غير القائمة على أي أسس علمية.
ومن المعروف أن تركيا أو المغرب من المناطق التي تقع ضمن الأحزمة الزلزالية، كما أن منطقة زلزال المغرب منطقة صخرية نشطة ولم تشهد أى هزات ولو صغيرة على مدار سنوات مما يعكس مدى تخزين الطاقة التي خرجت من خلال هذا الزلزال.
وأكد الخبراء أن مصر بعيدة كل البعد عن الحزام الزلزالي لزلزال المغرب، فإن متوسط الزلازل التي تحدث سنويا مليون زلزال ولكن 99 % منها لا نشعر بها فمعظمها قوتها صغيرة .
وأشاروا إلى أنه "لا يوجد أي حزام زلزالي يمر بمصر وزلزال المغرب بعيد تماما عن الأراضي المصرية، ولا يوجد أي خطورة، فأقرب نقطة للزلزال من الأراضي المصرية حوالي 3 آلاف و200 كيلو".