كيف تضررت «درنة» الليبية من إعصار «دانيال»؟
عبده حسن مصر 2030تعاني ليبيا من أعقاب العاصفة دانيال التي ضربت البلاد صباح يوم الأحد الماضي، والتي تسببت في عدد من الوفيات وانهيار مباني ومنشآت وتضرر مدن مثل درنة.
وقال وزير الموارد المائية الليبي، محمد دومة، إن مدينة درنة حوصرت بين ارتفاع أمواج البحر وفيضان السدود، مشيرا إلى أن الطبيعة الجغرافية للمدينة ساهمت في تفاقم الأضرار.
كما أن أعداد ضحايا العاصفة من المتوقع أن تكون بالآلاف، بعدما حوصرت مدينة درنة بين السيول المنجرفة من أعلى الجبل الأخضر وبين الأمواج المرتفعة من البحر ما تسبب في كارثة كبيرة بالمدينة.
بالإضافة لوجود سدود قديمة كانت تحتاج لعملية صيانة ولم تتحمل السدود كميات المياه الكبيرة التي تجمعت وراءها، وتضررت الكثير من الطرق تضررت بسبب العاصفة وهو ما يعيق وصول فرق الإنقاذ.
في هذا السياق أكد الوزير أن هناك تنسيقاً مع الجيش لمواجهة تداعيات العاصفة، وعدد من فرق الإنقاذ بدأت الدخول إلى مدينة درنة، ووصل قوافل مساعدات من طرابلس ومن المنطقة الغربية.
ويذكر أنه تم دفن حوالي 4000 جثة من ضحايا السيول في مدينة درنة، منها 3650 في مقابر جماعية، و350 في مقبرة مرتوبة، حيث أجريت عمليات الدفن تحت إشراف الجهات المختصة من الوحدات العسكرية والهلال الأحمر.
وتقع مدينة درنة على ساحل البحر المتوسط في شمال شرق ليبيا، ويبلغ سكانها 200.000 تقريباً.
والجدير بالذكر أن ليبيا قد سجلت حتى الآن فقدان حوالي أكثر من 7 آلاف آخرين شرقى البلاد.
كما أعلن المجلس الرئاسى الليبى فى بيان صحفى له، يوم الاثنين، درنة وشحات والبيضاء مدن منكوبة نتيجة الفيضانات الكارثية التى تعرضت لها، مشيراً إلى الخسائر الهائلة فى الأرواح والممتلكات، وتضرر للبنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير، مطالباً الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة فى جهود الإنقاذ البحرى لانتشال الضحايا والمساعدة فى إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسى محمد المنفى أن بلاده على يقين بأن التضامن العالمى سيكون له تأثير إيجابى فى إعادة بناء المنطقة وتعافيها من هذه الكارثة الطبيعية، داعيا جميع المواطنين الليبيين إلى الالتزام بتعليمات السلامة والتحذيرات الصادرة عن قيادة الجيش الليبى والمؤسسات المعنية وإلى التعاون والتضامن لتجاوز هذه الأزمة.
وشدد رئيس المجلس الرئاسى الليبى على الدور المهم لكل فرد لديه دور مهم فى تجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى ثقته فى قدرة الشعب الليبى على التكاتف والتعاون والتغلب على الصعوبات، لتجاوز هذه الأزمة وبناء مستقبل أفضل لليبيا.
لهذا قامت عدد من الدول بتقديم المساعدات لليبيا والوقوف بجانبها في هذه الأزمة، وعلى رأسهم مصر والإمارات وتركيا