مليشيا الحوثي.. محاولة أخيرة لإنهاء الصراع الداخلي
مارينا فيكتور مصر 2030يحاول زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي، لعب ورقته الأخيرة، للحفاظ على الجماعة من الانهيار.
وفي المحاولة أخيرة يسعى زعيم الحوثيين، لفرض سطوته ووأد التصدعات الداخلية، التي وصلت معقل الانقلاب الأم؛ صعدة، فضلا عن امتصاص الاحتقان الشعبي الداخلي بمناطق سيطرته، عن طريق الإطاحة بقيادات كبيرة في رأس هرم المليشيات، والدفع بأخطر قياداته إلى واجهة المشهد.
وعصفت مؤخرا الخلافات والصراعات الداخلية بين كبار عتاة الحوثي المتواجدة في صنعاء حول الامتيازات والنفوذ، أبرزها صراع خفي وغير معلن يدور بين القيادات النافذة "محمد علي الحوثي" و"مهدي المشاط" و"أحمد حامد".
وامتد الصراع إلى معقل الانقلاب في محافظة صعدة بعد ظهور تيار جديد يهدد بالانشقاق عن المليشيات، ويقوده عبدالله عيضة الرزامي ونجله الأكبر "يحيى"، مسنودا برفاق حسين الحوثي مؤسس مليشيات الحوثي.
وتضرب الصراعات والتصدعات صنعاء وامتدت إلى صعدة دفعت زعيم المليشيات إلى دراسة بجدية إجراء تغيرات لكبار قياداته المتهمة بالتورط بالفساد، وتغذية الصراعات البينية لا سيما فيما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" والتي تدير مناطق الانقلاب.
ويسعى زعيم المليشيات بالفعل للإطاحة بثلاثي الصراع والفساد والإرهاب وهم "مهدي المشاط" رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" والذي يشرف على الجانب الاقتصادي والجبايات عبر ما يسمى "اللجنة الاقتصادية العليا".
أما القيادي الثاني فهو النافذ "محمد علي الحوثي" عضو المجلس السياسي والمسؤول عن الجانب القضائي والأمني عبر ما يسمى "اللجنة العدلية" و"اللجان الشعبية"، والثالث "أحمد حامد" مدير ما يعرف بـ"مكتب الرئاسة" والمشرف الأول على حكومة الانقلاب غير المعترف بها، ومجلسي النواب والشورى، غير المعترف بهم، والصناديق المالية المستقلة، وفقا للمصادر.
ويعتزم زعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي تنصيب أبرز مساعديه من رجالات الظل وهم "يوسف الفيشي" الذي يوصف بـ"الثعلب" بدلا عن "مهدي المشاط"، وشقيقه "عبدالخالق الحوثي" بدلا عن "محمد علي الحوثي" و"علي القحوم" بدلا عن "أحمد حامد".