«10 آلاف قتيل ومفقود».. خسائر ليبيا من إعصار دانيال
عبده حسن مصر 2030تُعاني ليبيا من تبعات الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد الأحد الماضي بعد قدومه من اليونان.
عدد الوفيات
وأعلن وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، مقتل 3 آلاف شخص بسبب إعصار دانيال، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 10 آلاف.
وقال عبد الجليل في مقابلة مع قناة المسار الليبية إن عدد المفقودين بالآلاف والمتوقع أن يصل عدد المفقودين إلى نحو مئة ألف شخص، مؤكداً أن الأوضاع في مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا.
وتابع، تعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء، وطلب من الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى من درنة في مناطق الجبل.
الضحايا والمفقودين
وقد سجلت ليبيا حتى الآن فقدان 7 آلاف آخرين شرقى البلاد حيث سجلت ليبيا أكبر عدد من الضحايا والمفقودين جراء إعصار دانيال الذى دمر جزء كبير من المدينة، فى ظل تأكيد عن اختفاء قرى كاملة داخل مدينة درنة بسبب ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير.
مدينة درنة
وأكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أنه تم تسجيل أكثر من ألفى قتيل فى مدينة درنة شرقى البلاد، مؤكداً أن أحياء كاملة تضم آلاف المواطنين اختفت داخل البحر.
وقد تم دفن المواطنون فى مدينة درنة، أمس الاثنين، جثامين حوالى 350 شخصاً لقوا مصرعهم إثر إعصار دانيال.
وأعلن المجلس الرئاسى الليبى فى بيان صحفى له، أمس الاثنين، درنة وشحات والبيضاء مدن منكوبة نتيجة الفيضانات الكارثية التى تعرضت لها، مشيراً إلى الخسائر الهائلة فى الأرواح والممتلكات، وتضرر للبنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير، مطالباً الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة فى جهود الإنقاذ البحرى لانتشال الضحايا والمساعدة فى إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسى محمد المنفى أن بلاده على يقين بأن التضامن العالمى سيكون له تأثير إيجابى فى إعادة بناء المنطقة وتعافيها من هذه الكارثة الطبيعية، داعيا جميع المواطنين الليبيين إلى الالتزام بتعليمات السلامة والتحذيرات الصادرة عن قيادة الجيش الليبى والمؤسسات المعنية وإلى التعاون والتضامن لتجاوز هذه الأزمة.
وشدد رئيس المجلس الرئاسى الليبى على الدور المهم لكل فرد لديه دور مهم فى تجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى ثقته فى قدرة الشعب الليبى على التكاتف والتعاون والتغلب على الصعوبات، لتجاوز هذه الأزمة وبناء مستقبل أفضل لليبيا.
لهذا قامت عدد من الدول بتقديم المساعدات لليبيا والوقوف بجانبها في هذه الأزمة، وعلى رأسهم مصر
فقد أعلنت الرئاسة المصرية اليوم الثلاثاء الحداد ثلاثة أيام في البلاد تضامنا مع ضحايا الزلزال الذي شهده المغرب والعاصفة التي ضربت ليبيا.
وذكر متحدث باسم الرئاسة في بيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا.
كما قال متحدث الرئاسة في بيان منفصل إن الرئيس السيسي وجه القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية.
ووجه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس الإثنين، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا، لمواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي سببها الإعصار دانيال.
وعبر الرئيس الإماراتي عن خالص تعازيه لدولة ليبيا قيادة وحكومة وشعبًا في ضحايا الفيضانات داعياً الله أن يرحم الضحايا، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا سترسل ثلاث طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى ليبيا، بعد أن أدى فيضان هائل ناجم عن أمطار غزيرة إلى مقتل ألفي شخص في مدينة درنة.
وأوضحت الوزارة إنها تعمل مع جميع المؤسسات لتنسيق مساعدتها ودعمها إلى ليبيا.