”انتهت الحياة هنا وماتت القرية”.. زلزال مراكش يحول ”تيخت” إلى حطام
مارينا فيكتور مصر 2030حول أعنف زلزال ضرب المغرب منذ أكثر من 60 عاما، قرية تيخت التي كان يعيش فيها في السابق ما لا يقل عن 100 عائلة، إلى حطام متداخل من الخشب والأبنية المنهارة والأطباق المكسورة والأحذية والسجاد.
ويقول محسن أكسوم (33 عاما) الذي تقيم عائلته في هذه القرية الصغيرة: "انتهت الحياة هنا، ماتت القرية".
بناء تقليدي
على غرار العديد من القرى المتضررة بشدة، كانت تيخت بلدة صغيرة فيها الكثير من المباني المشيّدة بطريقة تقليدية باستخدام خليط من الحجارة والخشب والطين.
وتجمع العشرات من السكان وأقرباء الضحايا والجنود، الأحد، وسط الأنقاض، وأكد كثيرون أنهم لا يتذكرون أي زلزال آخر في المنطقة.
كانت الحياة اليومية بالأساس صعبة في المنطقة التي تبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن مراكش، وفرص العمل التي توفرها هذه المدينة السياحية الكبرى.
وكان يمكن رؤية خيم صفراء تستخدم كمراكز إيواء طارئة على الطريق المؤدي الى المدينة، وكان أفراد من الدفاع المدني ينقلون أسرّة ميدانية من شاحنة عسكرية إلى الخيم.
وتنشط في المنطقة منظمات غير حكومية تعمل على تقييم الاحتياجات غير السكن والطعام والماء، للسكان الذين بقوا في قرى مثل تيخت.
ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب
أفادت وزارة الداخلية المغربية الاثنين، بارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فجر السبت، حيث وصل عدد الوفيات إلى 2497 شخصا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 2476.
وفي هذا السياق، أوردت الوزارة في حصيلة أولية إلى حدود الساعة العاشرة صباحا؛ أن عدد الوفيات بلغ 1452 بإقليم الحوز، و764 بإقليم تارودانت، و202 بإقليم شيشاوة، و18 بعمالة مراكش.
ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة، على الزلزال المدمر الذي خلف 2122 قتيلاً على الأقل.
وأعلن المغرب الأحد، أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها الإمارات وبريطانيا وإسبانيا وقطر لمواجهة تداعيات الزلزال.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن «السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة (الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وقطر والمملكة المتحدة) والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ».
وأكدت أن هذه الفرق بدأت التواصل مع نظيراتها المغربية لتنسيق جهودها.
وفي انتظار انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية على الأرض بدأت السلطات في نصب الخيام في الأطلس الكبير، حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال.
ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.