ليبيا تحت حصار السيول.. ”درنة” تغرق وفقدان السيطرة على ”البيضاء”
مارينا فيكتور مصر 2030تحاصر السيول مدن ليبيا إذ فقدت الحكومة السيطرة على أحدهم، وأعلنت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي مدينة درنة منطقة منكوبة بعدما ضربتها العاصفة دانيال القادمة من اليونان، والتي طالت تأثيرتها باقي المناطق والمدن في شرق البلاد، حيث بلغت ذروتها أمس الأحد.
وفي ظل هطول الأمطار بغزارة غير مسبوقة في هذا الوقت من العام، اندفعت المياه بقوة في مجرى وادي درنة، الذي يصب في مياه البحر المتوسط، فيما أكدت مصادر محلية عدم تضرر السدين الرئيسيين الذين يحميان المدينة من السيول.
ويقع مجرى وادي درنة في وسط المدينة، وهي منطقة منخفضة تتجمع فيها المياه التي تهطل على مدن الجبل الأخضر القريبة.
السيول تحاصر درنة
وبخلاف تعرض حياة المواطنين للخطر نتيجة حصارهم من السيول، فإن الأوضاع الحالية تهدد المعالم الرئيسية في درنة، خاصة ضريح الصحابة ومسجدها، وشلال درنة، وهو أكبر المعالم السياحية للمدينة.
وسبق أن أعلنت مديرية أمن درنة فرض حظر تجوال في المدينة بدءً من الساعة السابعة مساء الأحد إلى الثامنة صباح الإثنين، كما وجهت بإخلاء السكان القاطنين بالمناطق القريبة من شاطئ البحر والأودية، وأماكن صرف مياه الأمطار حرصًا على سلامتهم.
الوضع في البيضاء خارج عن السيطرة
ولم يكن الوضع أقل صعوبة في البيضاء، إذ غمرت المياه عدد من البيوت والمرافق الحيوية، ومنها مركز البيضاء الطبي، حيث حاول العاملون فيه نزح المياه، التي تسببت في انهيار سور المركز الجانبي.
وأعلن عميد بلدية البيضاء صفي الدين هيبة، خروج الأوضاع عن السيطرة جراء السيول، داعيًا كافة السلطات في ليبيا بالتدخل العاجل "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وطالب المواطنين بالبقاء داخل منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، داعيًا جميع الأجهزة الأمنية والخدمية بالمساعدة لإنقاذ العالقين جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المدينة.
انقطاع الاتصال مع خمسة جنود
وبالتزامن مع ذلك، قال الجيش الوطني الليبي إن الاتصال انقطع مع خمسة جنود وآلية خلال عمليات الإنقاذ في البيضاء، كما فقد جهاز الإسعاف سيارتين جراء سيول المدينة.
العاصفة تتجه إلى مصر
وقال مدير مكتب بالمركز الوطني للأرصاد الجوية محيي الدين علي إن آثار المنخفض الجوي المصاحب للعاصفة دانيال بدأ في التراجع اليوم الإثنين، على أن يختفي تماما غدا الثلاثاء، وذلك في ظل انتقال العاصفة إلى واحة الجغبوب في أقصى شرق البلاد، ثم إلى المناطق الحدودية في مصر.