فاجعة وخراب واسع.. كيف يعيش أهالي مراكش بعد الزلزال المدمر؟
مارينا فيكتور مصر 2030تجمعت عائلات في مراكش، الأحد، بعدما أمضت ليلة ثانية في الشوارع بعد أعنف زلزال يتعرض له المغرب منذ أكثر من نصف قرن، والذي جعل كثيرين يشعرون أن منازلهم لم تعد آمنة للعودة إليها.
وخيمت حالة من عدم اليقين على الكثيرين في مراكش التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمال شرقي مركز الزلزال.
وأعرب سكان مراكش عن قلقهم من أن الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص ربما يكون قد ألحق أضرارا بمنازلهم أو ربما تدمرها هزة ارتدادية في الساعات أو الأيام المقبلة.
ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى 1305 قتلى و1832 مصابا
ومنذ زلزال يوم الجمعة، الأسوأ في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا منذ عام 1960، ينام السكان في الشوارع بالقرب من المدينة التاريخية بالمدينة بعد اكتشاف دلائل على تعرض منازلهم لأضرار تتمثل في وجود شقوق بالجدران.
وأمضى الناس في أنحاء المغرب ليلتهم في العراء يوم الجمعة بعد الزلزال الذي ضرب البلاد. وقالت وزارة الداخلية المغربية إن عدد قتلى الزلزال وصل حتى السبت إلى 2012 شخصا بالإضافة إلى 2059 مصابا.
وتضررت أجزاء من المدينة التاريخية في مراكش، وهي منطقة جذب سياحي شهيرة للمغاربة والأجانب، جراء الزلزال.
وسار مغاربة وأجانب السبت في شوارع المدينة القديمة لالتقاط صور للأضرار وتناولوا الطعام في المطاعم الشعبية، بينما تجمع آخرون للنوم في الساحة الرئيسية.
وبعيدا عن المدينة، نامت عائلات في أماكن مفتوحة وعلى طول الطرق، وقالت جورا البالغة من العمر 11 عاما، وهي تتحدث إلى جانب والدها، إنها تشعر بعدم الارتياح بسبب اضطرارها إلى النوم بالقرب من غرباء.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية المغربية، بأن عدد قتلى الزلزال ارتفع إلى 1305 أشخاص في ساعة متأخرة من مساء اليوم السبت.
وأضافت الوزارة أن عدد المصابين ارتفع إلى 1832 بينهم 1220 في حالة حرجة.
وأعلن المغرب الحداد الوطني لثلاثة أيام بعد الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 6.8 درجة.
وقال الديوان الملكي في بيان صدر مساء اليوم السبت، بعد يوم من وقوع الزلزال، إنه سيتم تنكيس العلم الوطني في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف أن القوات المسلحة ستنشر فرق إنقاذ لتزويد المناطق المتضررة بمياه الشرب النظيفة والإمدادات الغذائية والخيام والبطانيات.