ستقدمها أمريكا لأوكرانيا.. ما أهمية ذخائر اليورانيوم المنضب؟
عبده حسن مصر 2030تعتزم الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم المنضب ودبابات أبرامز في الخريف القادم.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مسؤول في البنتاغون لم تكشف عن اسمه، أن كييف ستحصل على أول 10 دبابات أمريكية من طراز أبرامز في منتصف سبتمبر.
حزمة مساعدات
ففي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار، تشمل معدات لدعم أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، وذخائر إضافية لمنظومات راجمات صواريخ هيمارس، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم، ومدافع هاون مع قذائفها عيار 81 ملم، وذخائر يورانيوم منضب عيار 120 ملم لدبابات أبرامز.
ما هي ذخائر اليورانيوم المنضب؟
نفايات ناتجة عن العملية التي يتم من خلالها تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في محطات الطاقة النووية والأسلحة النووية، ويتم تجريد الكثير من مادته المشعة، ولكن ليس كلها.
واليورانيوم معدن كثيف للغاية، لذلك يمكن استخدام اليورانيوم المنضب لتعزيز طلاء الدروع على الدبابات.
ويسمى الخليط الذي يتبقى بعد إزالة اليورانيوم المخصب بـاليورانيوم المنضب، لأنه يحتوي على كميات مخفضة من نظيري اليورانيوم 235 و234.
كما يعتبر اليورانيوم المنضب أقل نشاطاً إشعاعياً من اليورانيوم الطبيعي بنسبة 60%.
فلليورانيوم المنضب تأثير بنفس الطريقة التي يؤثر بها اليورانيوم الطبيعي، بالإضافة إلى أنه معدن ذو كثافة عالية جدا، مما يجعله مناسبًا للاستخدام السلمي في العديد من الصناعات التجارية مثل السفن والطائرات.
كما يتميز اليورانيوم بالقدرة على الشحذ الذاتي ما ينتج عنه مقذوفات مصممة للمساعدة في اختراق الدروع وتم اختراع حشو القذائف باليورانيوم المنضب لتعويض نقص التنجستين الذي كان يستخدم في الإنتاج النوى والقذائف الخارقة للدروع.
استخداماته عسكريًا
يستخدم هذا النوع من اليورانيوم لزيادة قوة دروع المعدات العسكرية، مثل الدبابات ولصنع الذخيرة الخارقة للدروع، وتتمثل ميزة اليورانيوم في الذخيرة الخارقة للدروع في قدرته على الاشتعال عند الاصطدام واختراق الدروع.
فهو أقوى في الخصائص الفيزيائية، بما في ذلك الكهربائية، ويختلف تأثير اليورانيوم على المعادن التي تستخدم لحماية الدروع، فكلما كانت المركبات أكثر متانة، يؤدي ذلك لإنتاج كمية أكبر من الحرارة.
كما أن احتراق الشظايا الصغيرة يمكن أن يؤدي إلى اشتعال إمدادات الوقود للمعدات العسكرية وانفجار الذخيرة.
ولأول مرة، تم اختراع حشو القذائف باليورانيوم المنضب في الرايخ الثالث، حيث قرروا بهذه الطريقة تعويض نقص التنجستن (يُعرف عنصر التنجستن بأنه معدن فولاذي ثقيل ذو لون رمادي، رمزه الكيميائي (W))، والذي كان يستخدم لإنتاج نوى وقذائف خارقة للدروع.
وقد بدأ الجيش الأمريكي في استخدام اليورانيوم المنضب في إنتاج قذائف خارقة للدروع في السبعينات و إضافتها إلى دروع الدبابات المركبة وذخيرة الهجوم البري للقوات الجوية المعروفة باسم قاتل الدبابات كما تدخل الصغيرة مع نوى اليورانيوم في الخدمة لدي العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل ويمكن أن تكون القذائف من العيون الخرج للدروع مع نوى واليورانيوم جزء من حمولة الدخيرة لدبابات أبرامز إم 1 الأمريكية و تشالنجر 2 البريطانية.
ويمتلك الجيش الروسي أحدث الانواع من ذخيرة 3BM60-الرصاص 2 يتكون جوهرها من مادة B, تسمي دوائر الجيش سبيكة اليورانيوم المنضب باسم التنجستين وهي مقذوفة قادرة على اختراق 800-830 ملم من الدروع مسافة 2 كيلو متر.
وكان حلف الناتو قد استخدم هذا النوع من المقذوفات في عام 1999، خلال العدوان على يوغوسلافيا ودخل نحو 10 أطنان من اليورانيوم إلى البلاد وبعدها رفع مواطنو صربيا دعوى قضائية ضد الناتو بسبب الأضرار التي لحقت بالصحة وبعدها استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية اليورانيوم المنضب خلال القتال في العراق حيث تم استخدام 300 طن من اليورانيوم خلال حرب الخليج وتم استخدام نحو 2000 طن من اليورانيوم خلال حرب العراق في 2003.