من هو ريمون ندونغ سيما رئيس وزراء الجابون الجديد؟
عبده حسن مصر 2030لم تتغير الأمور كثيرًا في الجابون منذ قيام عدد من الضباط بالانقلاب على الرئيس علي بونغو، بل وضعوه تحت الإقامة الجبرية وقاموا بتعيين رئيس وزراء جديد.
وقام رئيس الجابون الانتقالي، الجنرال بريس أوليغي نغيما، أمس الخميس، بتعيين ريمون ندونغ سيما، الخبير الاقتصادي والمعارض للرئيس المخلوع علي بونغو، رئيس وزراء انتقالياً.
وولد ريمون ندونغ سيما في أوييم الواقعة شمال الجابون، ودرس في فرنسا، وعُين في ديوان وزير التخطيط والاقتصاد عام 1986، حيث أسندت إليه مسؤولية التكيف الهيكلي والعلاقات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وفي عام 1992 عين مديراً عاماً للاقتصاد، وظل في هذا المنصب، حتى عام 1994.
وبعدها عمل كمدير عام لشركة هيفيجاب، وهي شركة مملوكة للدولة، من عام 1994 إلى عام 1998، وفي أكتوبر 2009، عين ندونغ سيما في الحكومة كوزير للزراعة والثروة الحيوانية والتنمية الريفية.
وفي الانتخابات البرلمانية التي أجريت في ديسمبر 2011، والتي فاز فيها الحزب الديمقراطي الجابوني الحاكم بأغلبية ساحقة من المقاعد، انتخب ندونغ سيما لعضوية الجمعية الوطنية.
وعندما استقال رئيس الوزراء بول بيوغي مبا في 13 فبراير 2012، قام الرئيس المخلوع علي بونغو، بتعيين ندونغ سيما رئيسًا للوزراء في 27 فبراير 2012، وشغل منصب رئيس الوزراء لمدة عامين تقريبًا.
وفي أعقاب الانتخابات المحلية في ديسمبر 2013، أطاح به الرئيس بونغو، ودفع بدانييل أونا أوندو ليحل محله رئيسًا للحكومة في 24 يناير 2014، وفي يوليو 2015، استقال ندونغ سيما من الحزب الديمقراطي، مشتكيًا من أن الحزب ليس منفتحًا على النقد ووجهات النظر المختلفة، كما انتقد طريقة تعامل الحكومة مع الشؤون المالية منذ ترك منصبه.
وكان قد أكد قادة الانقلاب العسكري أنهم أطلقوا سراح الرئيس علي بونغو بعد أن كان تحت الإقامة الجبرية، بعدما كان محتجزا منذ استيلاء الجيش على السلطة.
كما مُنح الرئيس بونغو تصريحاً بالسفر لإخضاعه لفحوص طبية بحسب قيادات الجيش.
وقد أظهرت الأمم المتحدة، أمس الخميس، استعدادها لدعم الجابون لاستعادة النظام الدستوري، بعد انقلاب عسكري أنهى حكم الرئيس علي بونجو وعائلته.
كما أبلغ ممثل للأمم المتحدة القائد العسكري للجابون أن مؤسسات المنظمة الدولية على استعداد لدعم البلاد في المرحلة الانتقالية للعودة إلى النظام الدستوري.