9 نوفمبر 2024 04:48 7 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

تغيرات مناخية هي «الأشد» على الإطلاق.. خطر الجفاف يهدد إمدادات المياه في بريطانيا

نقص المياة في بريطانيا
نقص المياة في بريطانيا

لم يعرف البريطانيون تغيراً مناخياً كالذي يختبرونه الآن، فسبع مناطق من المتوقع أن تواجه إجهاداً مائياً حاداً بحلول العام 2030، وسيرتفع العدد إلى 12 منطقة بحلول العام 2040.

أكدت الرئيسة التنفيذية لشركة المياه في العاصمة لندن "تيمز ووتر"، كاثرين روس، مخزونات المياه في لندن تكفي لثلاثة أسابيع ونصف فقط"، في دلالة واضحة على حجم الأزمة التي تواجهها عاصمة عالمية رائدة في مختلف المجالات.

ما السبب؟

تواجه المملكة المتحدة، التي تشتهر بمناخها الممطر، مشكلات خطيرة في الإمدادات، وذلك بعد سنوات من سوء إدارة الحكومات لملف المياه، فضلاً عن عوامل مرتبطة بأثر التغيرات المناخية.

هذا بالإضافة إلى تفاقم الديون على شركات المياه والمشكلات التي تُواجهها عمليات الاستخراج، وأيضًا التلوث، وغيرها من العوامل التي تُهدد بتفاقم الأزمة مستقبلاً، بينما يضرب خطر الجفاف إمدادات المياه في عموم البلاد بشكل متباين.

الإجهاد المائي

سبع مناطق من أصل 171 في المملكة المتحدة يُتوقع أن تواجه حالة الإجهاد المائي بحلول العام 2030.

بينما يزيد العدد إلى 12 منطقة في العام 2040 (طبقاً لتقديرات شركة Kingfisher بناءً على تحليل حديث أجرته).

بحلول العام 2050، ستكون بريطانيا بحاجة إلى 3.5 مليارات لتر من المياه الإضافية يومياً، فيما تواجه أزمة الجفاف، بحسب ما تُظهره بيانات رسمية.

نصف خزانات المياه في المملكة المتحدة تعاني من مستويات "منخفضة بشكل كبير"، طبقاً للبيانات الحكومية.

والإجهاد المائي هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة عدم التوازن أو التأثيرات الضارة التي تحدث في البيئة المائية نتيجة للضغوط والتداخلات البشرية والتغيرات البيئية. يمكن أن يكون الإجهاد المائي نتيجة لعدة عوامل مختلفة.

ارتفاع معدلات الاستهلاك

ارتفعت معدلات الاستهلاك (بالنسبة للمنازل) إلى 144 لتراً للشخص الواحد، في مقابل 141 لتراً في 2017-2018، بينما تستهدف الحكومة النزول بالمعدلات إلى 110 لتراً في 2050.

ويتزايد الطلب على المياه في خطٍ متوازٍ مع النمو السكاني بالبلاد، جنباً إلى جنب وأثر التغيرات المناخية الواسع وشح المياه، وذلك في وقت تعمل فيه الشركات المعنية بالبلاد على تطوير أدائها وإنشاء خزانات جديدة لاستيعاب سعات تخزين الأمطار وتقليص الكميات من الأنهار.

من بين العقبات التي تعزز الأزمة، حجم الديون الضخم على شركات إنتاج المياه، علاوة على مشكلات التلوث وتسرب الصرف الصحي إلى مياه الشرب.

تفاصيل الأزمة

وتواجه المملكة المتحدة مزيجاً غريباً من المشكلات، كلما تعلق الأمر بالمياه، بدءً من المشكلات المستمرة المتعلقة بالصرف الصحي وتلوث الأنهار المرتبط بها، وحتى الفيضانات ونقص المياه الإقليمية وحالات الجفاف المحلية.

وتشير تقديرات مكتب التدقيق الوطني إلى أنه بحلول منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي، سيبدأ الطلب على المياه في المملكة المتحدة في تجاوز العرض المتاح.

كما أنه بحلول العام 2050، من المتوقع أن يتجاوز الطلب على المياه في إنجلترا العرض بحوالي 2 مليار لتر يومياً.

التغيرات المناخية

التغيرات المناخية تزيد من تفاقم الأمور، لأن فصل الصيف الأكثر جفافاً والأطول، بالإضافة إلى أنماط الطقس غير العادية في فترات أخرى من العام، يشكل تحديات خطيرة.

وبحسب الخبراء فإنه من المتوقع أن ينخفض هطول الأمطار في أشهر الصيف بنسبة 15 بالمئة بحلول خمسينيات القرن الحالي في المملكة المتحدة.

ولم يعرف البريطانيون تغيراً مناخياً كالذي يختبرونه الآن، فسبع مناطق من المتوقع أن تواجه إجهاداً مائياً حاداً بحلول العام 2030، وسيرتفع العدد إلى 12 منطقة بحلول العام 2040، وقد تفقد الأنهار البريطانية أكثر من نصف مياهها مع حلول 2050.

وواجهت البلاد أزمة مياه خانقة في العام 2017 أفضت إلى تعليمات صارمة للاستخدام المنزلي والسقاية، ورغم أن كمية هطول الأمطار تعتبر مقبولة بشكل سنوي إلا أن خطر الجفاف يهدد إمدادات المياه في المدن وسيبقى يتفاقم باستمرار.

بريطانيا نقص المياة في بريطانيا الجفاف في بريطانيا

مواقيت الصلاة

السبت 04:48 صـ
7 جمادى أول 1446 هـ 09 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:46
الشروق 06:15
الظهر 11:39
العصر 14:41
المغرب 17:02
العشاء 18:22
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr