مثل «الإرهاب».. ما هي استراتيجية مصر لمواجهة خطورة الزيادة السكانية؟
مارينا فيكتور مصر 2030تعتبر الزيادة السكانية تحديًا كبيرًا يواجه الدولة المصرية؛ لأنه يقلل فرص مصر في التقدم.
وقالت وزارة الصحة، إن متوسط أعداد المواليد يصل إلى 5683 مولودا فى اليوم بما يعنى نحو237 مولودا كل ساعة و4 مواليد كل دقيقة ومولود كل 15 ثانية.
وأشارت الوزارة إلى أن الزيادة السكانية لا تقل خطورة عن الإرهاب، وأوضحت أنه تم وضع استراتيجية وطنية متكاملة للسكان والتنمية للوصول بالوطن إلى الأفضل وتحقيق الحياة الكريمة لمواطنيه.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية تُبنى على 7 محاور، وهي:
1- ضمان الحقوق الإنجابية
2- الاستثمار فى الطاقة البشرية
3- تدعيم دور المرأة
4- التعليم والتعلم
5- الاتصال والإعلام من أجل التنمية
6- محور السكان والبيئة "التغيرات المناخية وديناميكية السكان"
7- محور حوكمة الملف الســـكانى
وتستهدف الاستراتيجية تحقيق التوازن بين السكان والتنمية من خلال تعزيز الصحة الإنجابية وتمكين المرأة والاستثمار فى الشباب وتحسين فـرص التعليم ورفع الوعى بالقضايا السكانية.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن جهود الدولة المصرية في مواجهة الزيادة السكانية، متابعا: "لما الصينين عملوا الكلام ده فى عام 1968 وحققوا نجاحات وأطلقوا أكثر من طفل بعد ما حققوا النجاح ضبطوا النمو السكاني تاني لأكثر من طفلين.. وأول مرة يحصل تراجع في عدد السكان في الصين وتراجع في النمو.. ده اتحقق بايه وفى كام سنة.. في نفس المدة تقريبا.. قدروا ينفذوا البرنامج.. محتاجين نقدر ننفذ البرنامج.. هو وعي بس؟".
وتابع الرئيس السيسى حديثه خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية: "لا .. ممكن المواطن عارف المشكلة بس ما اخد الخطوات.. ويتصور ويقول "مجتشي عليا".. ويقول "مجتشي على الأسرة دي.. انا بتكلم عن المواطن.. مش شايف تأثيره على أسرته الصغيرة".
وأضاف الرئيس السيسي: "الزيادة السكانية المشكلة الكبيرة وسبب كبير من أسباب التحديات في 2011.. هو الناس خرجت ليه فى 2011 ؟.. الدولة لا تستطيع أن تقدم المطلوب.. الدولة مقدرتش تقدم المطلوب.. الدولة مكنتش قادرة أو مش عاوزه.. هي قدرات الدولة لا تستطيع أن تلبى لهم ذلك".
كما قال الدكتور عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، إن السكان واحد من عناصر القوى الشاملة للدولة، ولكن بشرط ألا تتعدى الزيادة السكانية قدرة الدولة على توفير الخدمات بصورة مناسبة.
وأضاف، خلال تصريح إعلامي، أن الزيادة السكانية في مصر غير منضبطة، وأكثر من قدرة الدولة على توفير الخدمات، موضحا أنه حتى يشعر المواطن بمعدلات النمو الاقتصادي يجب أن تقل معدلات الإنجاب.
وتابع: «موارد مصر محدودة، وعشان المواطن يحس باللي الدولة بتقوم بيه لازم ينخفض معدل النمو السكاني، لأن الزيادة تؤثر على نصيب الفرد من الموارد الطبيعية مثل المياه».
وأوضح أن نصيب الفرد من المياه منذ 50 عاما كان أكثر من 2000 متر مكعب، أما الآن نصيب المواطن أقل من 600 متر مكعب، مردفا: «إحنا حاليا في مرحلة الفقر المائي في مصر، وفي 2025 سندخل في مرحلة الندرة».
ولفت إلى أن الدولة تضطر إلى استيراد المواد الغذائية بسبب نقص المياه، وصعوبة استزراع الصحراء نتيجة ندرة المياه.