تطورات جديدة بالقضية.. وزيرة الهجرة تكشف لأول مرة كواليس مرض نجلها
مارينا فيكتور مصر 2030تطورات جديدة تشهدها قضية نجل السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، بعدما تقدم محامي الدفاع بمستندات تؤكد إصابته بمرض الفصام.
وطالب بعرضه على أطباء نفسيين في الولايات المتحدة الأمريكية وتأكيد عدم إدراكه لما يفعله أثناء تنفيذ جريمة القتل لزميليه.
حياة مؤلمة
تعيش السفيرة نبيلة مكرم تفاصيل وحياة صعبة ومؤلمة خلال هذه الفترة، بسبب أزمة ابنها رامي المتهم بالتورط في جريمة قتل بالولايات المتحدة الأمريكية.
وخرجت عدد من التصريحات مؤخرا حول آخر تطورات قضية ابن وزيرة الهجرة وتفاصيل التجربة الصعبة التي تعيشها، حيث أوضحت أنها تتواصل مع ابنها هاتفيًا وتسافر إلى الولايات المتحدة كل 3 أشهر لزيارته.
بداية المعاناة مع المرض النفسي
واكتشفت نبيلة مكرم أن نجلها يعاني من المرض النفسي منذ كان عمره 10 سنوات، ورفض أن يخبرها خوفا منها وظل يتعايش مع المرض حتى ارتكب جريمة القتل لزميليه.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم أنها كأم اذا علمت أن ابنها مريض نفسي: "كنت هقول ابني زي الفل، لأن في مجتمعنا محدش يرضى يقول إن ابنه مصاب بمرض نفسي"، مشددة على أهمية مواجهة المرض النفسي وعدم التعامل معه على أنه "وصمة عار".
وأعربت وزيرة الهجرة السابقة عن رضاها بأن الله ابتلاها بهذا الأمر كوزيرة سابقة، حتى يبدأ الناس في الحديث عن مرضهم معلقة: "المرض النفسي ليس عقابًا من الله أو نقصًا في الإيمان، بل هو كأي مرض عضوي يصاب به الإنسان".
كما ذكرت "مكرم" أن الله ساندها خلال الـ 7 سنوات التي قضتها في خدمة وزارة الهجرة واستفادت بالكثير من الخبرات، لأن هذه الفترة كانت تحضيرًا لعملها بالمجتمع المدني، مؤكدة أن منصب الوزير ليس سهلا، ويغير من الشخصية، ويضع على الشخص الكثير من المسؤوليات.
مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، أنها قررت عمل مؤسسة خيرية، مرتبطة بالمرض النفسي، وذلك بسبب المشكلة التي تعرضت لها، بعد مشكلة نجلها التي يعلمها الجميع.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، إن أساس عمل مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي هو كسر وصمة العار عن المرض النفسي، وهي مؤسسة توعوية تهدف إلى توعية كافة شرائح المجتمع بأهمية الصحة النفسية.
وتابعت أن هناك الكثيرين في مجتمعنا يرفضون الحديث عن المرض النفسي والبعض يعتقد أن المرض النفسي عقاب من ربنا أو نقص إيمان، لذا كان هدفنا كسر هذه الأمور وتغييرها، لأن المرض النفسي مثله مثل أي مرض عضوي.
وأضافت نسعى في المؤسسة إلى تغيير ثقافة المجتمع المصري فيما يتعلق بالمرض النفسي، ولتحقيق هذا الأمر لابد من التحدث مع جميع شرائح المجتمع سواء في المدارس أو الجامعات والمجلس القومي للمرأة.
ونوهت إلى أن مؤسسة "فاهم" تسعى إلى تقليل الآثار النفسية لكل أشكال التنمر أو العنف ضد الأطفال، مؤكدة أن المدرسة هي حائط الصد الأول للطالب ضد السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على شخصيته بالسلب.