من النيجر والجابون إلى تشاد.. فرنسا تواجه المتاعب في إفريقيا
مارينا فيكتور مصر 2030في وقت تستعد القوات الفرنسية للخروج من النيجر، محادثات بين باريس والجيش النيجري، وذلك بعد انسحابها من مالي وبوركينا فاسو، بدأت العديد من المتاعب تهدّد الوجود الفرنسي في تشاد المجاورة، بعد قتل جندي فرنسي أحد المواطنين.
وظهرت هذه المتاعب مقدّمات لها بمظاهرات ضد الوجود الفرنسي في تشاد، فبراير 2022، ثم مطالب من نواب برلمان بإعادة النظر في الاتفاقيات العسكرية مع باريس الشهر المنتهي.
حادث فايا
شهدت مدينة فايا، عاصمة منطقة بوركو، شمال تشاد، الثلاثاء، اضطرابات بعد مقتل شاب على يد جندي فرنسي خلال تلقيه العلاج في المركز الصحي التابع للقاعدة العسكرية الفرنسية بالمدين.
حسب مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فإن القتيل اسمه محمد داكو (35 عاما) دخل في مشاجرة مع ممرضة، وتدخل جندي فرنسي أطلق النار عليه، وبعد انتشار خبر وفاته خرج مواطنون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم، وتحرك الجيش لتفريق الحشد.
تخفيف التوترات
وللتهدئة، عقدت السلطات المحلية اجتماعا مع قيادة برخان (القوات التي تقودها فرنسا)، بحضور القيادات التقليدية للبحث عن سُبل تخفيف التوترات في فايا، وانتهوا إلى قرار بتشكيل لجنة مشتركة بين قوات برخان وجيش تشاد للتحقيق في الحادث، وفق ما أعلنه حاكم إقليم بوركو، الجنرال علي ميدي كبي.
حالة غليان
ووصف محللون سياسيون، الأجواء في فايا بأنها "في حالة غليان"، حتى إن الحكومة قطعت الإنترنت في المدينة.
ومن المتوقع أن يلفت الحادث انتباه التشاديين إلى "خطورة" الوجود الفرنسي، خاصّة مع تأثرهم بموجات الرفض ضد هذا الوجود في دول الجوار، والخشية من أن تزيد القوات الفرنسية في تشاد إذا أضيفت لها القوات المحتمل خروجها من النيجر.
هناك تحرك وتفاعل كبير من المواطنين للدعوة إلى الاستنفار ضد القوات الفرنسية والدعوة إلى رحيلها.
وكان قد دعا نواب في برلمان تشاد، في أغسطس المنتهي، إلى إعادة النظر في الاتفاقيات العسكرية الموقّعة بين أنجمينا وباريس، وما يتعلق بالقواعد العسكرية والفرنك الفرنسي.