تعاون لمواجهة التحديات العالمية وإعلاء قيم التسامح بين الإمارات وأوروبا
مارينا فيكتور مصر 2030أكدت الإمارات وأوروبا، اليوم الأربعاء، على أهمية التعاون البنّاء بين الجانبين، في مواجهة التحديات العالمية وإعلاء قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
جاء ذلك خلال استقبال صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، للمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية لويجي دي مايو، بمقر المجلس في أبوظبي.
وخلال اللقاء بحث الجانبان، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
إضافة إلى بحث الاستفادة مما تحظى به دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي من علاقات متميزة مع مختلف دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية في العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم.
وأكد صقر غباش على العلاقات المتينة التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والمبنية على المصالح المشتركة، منذ توقيع اتفاقية التعاون عام 1988 منوها إلى أن للجانبين مصالح مشتركة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
وشدد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية وعبر عن التطلع إلى تعزيز التعاون البرلماني وتبادل الخبرات بما يصب في صالح شعوب المنطقتين.
يأتي هذا خاصة، في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى الزيارة المرتقبة لوفد المجلس الوطني الاتحادي للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ- فرنسا، في 13 و14 سبتمبر الجاري وعقد الاجتماع الثامن مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي.
وأكد على أهمية تواصل الاجتماعات الثنائية بما يرتقي بالعمل المشترك وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، كونها جسرا لتطوير العلاقات بين الجانبين.
وأوضح أن دولة الإمارات تستضيف العام الحالي الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ cop28، الذي سيؤكد ضرورة توحيد المجتمع الدولي جهوده لمواجهة التغير المناخي.
ولفت إلى إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عام 2023 "عام الاستدامة" تزامنا مع استضافة cop28 جاء ليعكس رغبة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تعزيز العمل الدولي الجماعي لمعالجة تحديات الاستدامة والبحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع خاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها.
وأكد على سعي دولة الإمارات من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ إلى تقريب وجهات النظر العالمية حيال جميع الملفات الدولية ذات الصلة بتغير المناخ ليكون المؤتمر أول قمة بعد اتفاق باريس تشهد إجراء تقييم عالمي للتقدم الذي تم إحرازه لتحقيق الأهداف المناخية العالمية.
ونوه في هذا الصدد إلى أهمية الدور البرلماني في مكافحة التغير المناخي وقال إن المجلس الوطني الاتحادي وبالتعاون مع رئاسة المؤتمر والاتحاد البرلماني الدولي سيحرص على إشراك جميع البرلمانيين في عملية التوصل إلى حلول عملية لتحقيق نتائج مستدامة، وربط مبادرات ومخرجات الاجتماع البرلماني مع المؤتمر الرئيسي، وإبراز الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون في القضايا العالمية.
من جانبه، أكد لويجي دي مايو أن "دولة الإمارات شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي وجسر بين الشرق والغرب تمتلك دوراً محورياً على الساحة الدولية".
وثمن استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين، لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ cop28.
وأعرب عن ثقته الكبيرة بما تمتلكه دولة الإمارات من إمكانات كبيرة ومتقدمة، وطاقات بشرية مؤهلة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي المهم.