بسبب تأخير التمويل ونقص 80٪ من الاحتياجات.. مليون لاجئ سوداني في خطر
مارينا فيكتور مصر 2030وضع صعب يعيشه اللاجئون السودانيون، بعدما أجبرهم الصراع المستمر فى العاصمة الخرطوم على الفرار منها.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء وضع مليون لاجئ فروا من السودان بسبب الصراع المستمر فى العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى منذ نحو 5 أشهر.
وقالت كاسينا فيث المسؤولة الإعلامية فى المفوضية، فى تصريحات صحفية، إنه إذا استمر تأخير التمويل اللازم لتغطية احتياجات الفارين من القتال سيتم فقدان المزيد من الأرواح وستستمر معاناة النازحين واللاجئين.
وأضافت: "نناشد المجتمع الدولى أن يفى بوعوده وأن يوفر على وجه السرعة الموارد المالية اللازمة لحماية ومساعدة الفئات الأكثر ضعفا قبل فوات الأوان".
نقص 80٪ من احتياجات اللاجئين
وأطلقت المفوضية الثلاثاء بالتضامن مع 64 منظمة إنسانية نداء لجمع مليار دولار لتوفير المساعدات الأساسية والحماية لأكثر من 1.8 مليون سودانى فروا من الصراع ومن المتوقع أن يصلوا إلى 5 بلدان مجاورة بحلول نهاية عام 2023.
وكشفت عن نقص فى حدود 80 فى المئة فى الموارد اللازمة لتغطية احتياجات اللاجئين.
التدابير الوقائية
وحول التدابير الوقائية التى اتخذت لحماية اللاجئين السودانيين الذين فروا من البلاد؛ أوضحت فيث أنه "تظل أولويتنا هى دعم السلطات المحلية فى البلدان التى يصل إليها الأشخاص مع تسجيل الوافدين الجدد وتحديد المعرضين للخطر الشديد بما فيهم الأطفال غير المصحوبين بذويهم؛ والأفراد الذين يعانون من حالات طبية حرجة أو ذوى الإعاقة؛ والناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعى وكبار السن".
وأشارت إلى أن غالبية اللاجئين هم من النساء والأطفال؛ الذين غالبا ما يتم فصلهم عن عائلاتهم فى رحلات محفوفة بالمخاطر بحثا عن الأمان.
وأضافت: "نعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء فى المجال الإنسانى لضمان توفير خدمات الحماية المتخصصة للنساء والأطفال بما فى ذلك الخدمات المنقذة للحياة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعى أو الاستغلال والاعتداء الجنسى؛ وتتبع الأسرة وترتيبات الرعاية البديلة للأطفال غير المصحوبين بذويهم وكذلك الدعم النفسى والاجتماعى للفئات الأكثر ضعفا".
وحذرت المتحدثة الإعلامية من تبعات خطيرة فى حالة فشل المجتمع الدولى فى سد فجوة التمويل؛ وقالت: "تبذل المفوضية؛ بالتعاون مع شركائها؛ كل جهد ممكن لتوفير المساعدة والحماية التى تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين يفرون من السودان وكذلك المجتمعات التى رحبت بهم بسخاء؛ ومع ذلك، فبدون موارد كافية من الجهات المانحة سيتم تقليص هذه الجهود بشدة".
وأضافت: "من المحزن للغاية أن نتلقى تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالكامل؛ إذا توفرادت لدى الشركاء الموارد الكافية".
ومنذ اندلاع القتال فى منتصف أبريل استقبلت جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان نحو مليون لاجئ فروا من القتال المحتدم إلى خارج الحدود؛ فيما نزح نحو 4 ملايين إلى مدن داخلية فى ظل أوضاع إنسانية مأساوية.