القصة الكاملة لواقعة تعرية جنود الاحتلال لفتيات فلسطينيات
عبده حسن مصر 2030في واقعة من وقائع الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، قامت مجندتين إسرائيليتين بإجبار سيدات فلسطينيات على التعري تحت تهديد السلاح.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الاثنين، بأن مجندتين إسرائيليتين أجبرتا 5 سيدات فلسطينيات على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في الخليل، فقاما مجندتان ملثمتان في الجيش الإسرائيلي، كانتا تحملان السلاح ويرافقهما كلب مدرب على الهجوم، بإجبار خمس نساء فلسطينيات في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، على خلع ملابسهن بالكامل، كل واحدة على حدة، والتجول أمامهما عاريات، في أعقاب مقابلة النساء وأفراد من العائلة الفلسطينية.
ونقلت "هآرتس" عن النساء الفلسطينيات، وهن سيدة وابنتها وثلاث من زوجات أبنائها، قولهن إن الجنديتين هددتا النساء بإطلاق الكلب لمهاجمتهن في حال عدم انصياعهن لطلبهما، فيما كان جنود في جيش الاحتلال يجرون تفتيشاً جسدياً للرجال من دون أن يجبروهم على خلع ملابسهم.
كما بينت الصحيفة أن هذه الواقعة حدثت في أثناء قيام الجنود بمداهمة بناية لعائلة فلسطينية، في أعقاب معلومات استخبارية بوجود أسلحة فيها، وذلك في العاشر من يوليو الماضي، حيث تأوي البناية 26 شخصا من نفس العائلة موزعين على ثلاثة بيوت متلاصقة، 15 منهم أطفال ومراهقون تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عاماً.
وقالت صحيفة هآرتس إن المداهمة وقعت في الساعة 1:30 بعد منتصف الليل بمشاركة نحو 50 جندياً إسرائيليا، بحسب تقديرات أفراد العائلة، يرافقهم كلبان على الأقل، إذ انتشر نحو نصف الجنود داخل البيوت وتجولوا فيها، بعد أن أيقظوا أصحابها بأضواء الكشافات التي حملوها في أيديهم، وطرقوا الأبواب وهددوا بتحطيمها.
كما قال أفراد الأسرة للصحيفة بأن معظم الجنود كانوا ملثمين ولم يظهر سوى أعينهم، وكان وجه أحدهم، الذي بدا أنه الضابط المسؤول ظاهراً، يرتدي بنطالا عسكريا وقميصاً عادياً بكمين قصيرين.
وذكرت النساء لـهآرتس إنهن أدخِلن الواحدة تلو الأخرى إلى غرفة الأطفال وأجبِرن على خلع ملابسهن بالكامل أمام الصغار الذين استيقظوا من نومهم، حيث وصفت إحدى النساء أن المجندتين قربتا الكلب الضخم والشرس منها حتى لامس جسدها خلال مطالبتها بخلع ملابسها، فيما كان الأطفال يصرخون من شدة الخوف، كما رأوها تنصاع لأوامر المجندتين، والتجول أمامهما وأمامهم من دون ملابس وهم يرتجفون، فيما احتجز الجنود جميع أفراد العائلة في غرفتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء والأطفال، بينما كان عدد من الجنود عند الأبواب ومنعوهم من إصدار أي صوت.
وقد غادر الجنود البيت نحو الساعة الخامسة والنصف فجراً، واعتقلوا الابن الأكبر في العائلة، في حين اكتشف أفراد العائلة، فور خروج الجنود، اختفاء كيس يحتوي على مجوهرات من ذهب، كان قد اشتراها الابن الأصغر من أجل زواجه القريب، وتبلغ قيمتها نحو 40 ألف شيكل أي نحو 11 ألف دولار.
كما قام أفراد العائلة بتقديم شكوى لدى الشرطة في مستوطنة كريات أربع، حيث قيل لهم إن شيئا لم يُسرق منهم لكنهم أصرّوا على حدوث السرقة، وفي اليوم التالي استدعتهم الشرطة لاستلام المجوهرات، وقالت لهم إن الجنود ظنوه كيس رصاص، كما صرحت العائلة لصحيفة هآرتس بأنها فقدت أيضا مبلغا من المال، ولم تستعده.
مجموعة عرين الأسود
وتوعدت مجموعة عرين الأسود الفلسطينية بالرد على قيام جنود إسرائيليين بتعرية 5 سيدات فلسطينيات خلال مداهمة لمدينة الخليل في واقعة كشفت عنها صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وقالت عرين الأسود في بيان أصدرته مساء أمس الإثنين سنثأر لحرائر خليل الرحمن.. فالصامت على إهانة أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وحرائرنا لا يستحق العيش على أرضنا المباركة.. لا مجال للمداهنة.. وما كلمتنا الفصل إلا بالبنادق والدماء.
وخاطب البيان إسرائيل قائلا إن حربنا معكم مفتوحة وسنستنزفكم في كل شيء وسنخرج لكم وسيخرج معنا الأبطال أبناء شعبنا الذين لا يرتضون الذل والهوان لأعراضنا.. سنخرج لكم من حيث لا تحتسبون، كما في كل مرة، وستتلقون الضربة تلو الأخرى.
حركة الجهاد الإسلامي
كما أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بياناً، وقال المتحدث الإعلامي باسم الحركة طارق سلمي: ما كشفته اليوم صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها عن انتهاكات خطيرة ارتكبت بحق خمس سيدات من محافظة الخليل، يمثل عدوانًا يمس كل الشعب الفلسطيني، إن جريمة الاعتداء على نسائنا تضع كل فلسطيني يحمل سلاحا أمام واجب تصويب هذا السلاح نحو صدر العدو ورأسه، والانتقام للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير.
وتابع: "ندعو أبناء شعبنا في الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية إلى تصعيد المواجهة مع العدو، فما من سبيل لردع جنود جيشه المجرمين وكسر أنف قادته وحماية شعبنا والذود عن أعراضنا ومقدساتنا سوى سبيل الجهاد والمقاومة".