النيجر والجابون.. رئيسان تحت الإقامة الجبرية والحرس الجمهوري هو ”سيد الموقف”
مارينا فيكتور مصر 2030تتفق النيجر والجابون في تداعيات الانقلاب الذي أطاح بحكومتي البلدين، من حيث الجهة التي نفذته وهي قوات الحرس الجمهوري، أيضا تتفقان في وضع الرئيسين السابقين في كلا البلدين تحت الإقامة الجبرية وقيادة رئيسا الحرس الجمهوري فيهما للمرحلة الانتقالية.
وأدى قائد انقلاب الجابون بريس أوليجي نجيما، الذي أطاح بالرئيس علي بونجو، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد، الإثنين، ووعد "بإعادة السلطة إلى المدنيين" عبر "انتخابات حرة وشفافة" لكن بدون تحديد موعدها.
الحرس الجمهوري "سيف واحد" للانقلاب
الجابون
ونجيما هو رئيس الحرس الجمهوري بالجابون الذي قاد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونجو، بينما الجنرال عمر تشياني هو رئيس وحدة الحرس الجمهوري التي أطاحت برئيس النيجر محمد بازوم.
وفي أول خطاب جماهيري له، اقترح نجيما، إجراء إصلاحات بينها إقرار دستور جديد من خلال استفتاء وسن قوانين انتخابية وعقابية جديدة واتخاذ إجراءات لمنح الأولوية للبنوك والشركات المحلية من أجل التنمية الاقتصادية.
وقال القائد الجديد للجابون أيضاً إن عودة المنفيين السياسيين موضع ترحيب وإنه سيتم الإفراج عن السجناء السياسيين.
النيجر
أما في النيجر التي سبقت الجابون في الانقلاب بشهر واحد، فأعلن قائد الحرس الجمهوري الجنرال عبد الرحمن تشياني، نفسه زعيما جديدا للنيجر، عقب انقلاب عسكري درامي.
وبدأ تشياني الانقلاب عندما ألقت وحدة الحرس الرئاسي التي يقودها القبض على زعيم البلاد محمد بازوم، وأصبح رئيساً لـ"المجلس الوطني" في انقلاب قوبل من البداية بإدانات دولية، إذ هدد الاتحاد الأوروبي بوقف المساعدات.
وعقب انقلابه تلا الجنرال عبد الرحمن تشياني بياناً نقله التلفزيون الوطني في النيجر في 28 يوليو 2023، بصفته "رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن"، مبررا انقلابه بـ"تدهور الوضع الأمني" في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الإرهابية.
وأشار تيشاني حينها إلى أنّ "النهج الأمني الحالي لم يسمح بتأمين البلاد على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب النيجر والدعم الملموس والمقدر من شركائنا الخارجيين".
رئيسان رهن الإقامة الجبرية
وفي أحدث انقلاب في الجابون ما زال الرئيسان بونجو، الذي انتُخب عام 2009 خلفاً لوالده الراحل الذي تولى السلطة عام 1967، رهن الإقامة الجبرية.
وفي 30 أغسطس الماضي، وفي أول ظهور له بعد الإطاحة به، دعا الرئيس علي بونجو، المواطنين إلى "إحداث جلبة"، ورفض الانقلاب عليه.
وأضاف أنه محتجز في منزله، كما أن ابنه وزوجته محتجزان في مكانين آخرين ولا يعلم عنهما شيئا، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما يحدث لكنه طالب مرارا العالم بإحداث جلبة.
أما الرئيس النيجري محمد بازوم، الذي تمت الإطاحه به في 26 يوليو الماضي، فكتب في تدوينة على موقع "إكس"، في 27 يوليو الماضي، قائلا: "ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل، كل أبناء النيجر المحبين للديمقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".
كما ظهر في فيديو قصير ليلة يوم 31 يوليو، برفقة رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو بمقر الإقامة الرئاسية حيث يحتجزه الانقلابيون.
وبحسب وسائل الإعلام التي نشرت الصورة، فإن رئيس تشاد زار أيضا رئيس النيجر السابق محمدو إيسوفو في منزله، كما التقى رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجنرال عبد الرحمن تشياني.