6 أشهر من رئاسة مصر للجامعة العربية.. دعم وحدة أراضي السودان ومواصلة مساندة فلسطين
مارينا فيكتور مصر 2030تولت مصر خلال ستة أشهر رئاسة مجلس الجامعة العربية، خلال الدورة 159، والتي بدأت في مارس الماضي.
ومن المقرر أن تنتهي الدورة يوم الأربعاء المقبل، عندما يولي وزير الخارجية سامح شكري رئاسة الدورة الجديدة، لنظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال الاجتماع الوزاري بمقر الأمانة العامة.
وخلال الأشهر الماضية، نجحت مصر في تحقيق العديد من الإنجازات، التي من شأنها خدمة الأهداف العربية الجمعية، عبر تحقيق التوافق تجاه القضية الدولية والإقليمية.
بالإضافة إلى العمل على تجاوز الخلافات البينية، خاصة مع تصاعد الأزمات الدولية، وما ترتب عليها من تداعيات كبيرة، خلال الأشهر الماضية.
في هذا الإطار، يقول مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، السفير محمد مصطفى عرفي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في دورته 160، إن العمل خلال المجلس هو عمل سياسي بامتياز، يقوم على تجاوز الخلافات، وتحقيق التوافق بين الدول العربية، وهو ما تحقق بالفعل في قرار عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية.
عودة سوريا
والحديث عن عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية يمثل أبرز وأهم الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة مصر، إذ جاء القرار خلال اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب، في شهر مايو الماضي، بعد غياب دام لحوالي 12 عاما، جراء الأحداث التي شهدتها البلاد بسبب الفوضى التى ترتبت على الربيع العربي.
وكان قد أكد وزير الخارجية سامح شكري، في تصريحات سابقة، أن الأزمة السورية قضية عربية يجري التعامل معها في إطار عربي.
ويأتي ذلك في ظل جمود التحركات الدولية، وتمنى شكري تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتشجيع الحكومة السورية لاتخاذ خطوات مقابلة تعترف بما تم إنجازه.
دعم وحدة الأراضي السودانية
تزامنت ذروة الأحداث في السودان مع رئاسة مصر لمجلس الجامعة العربية، وأصدرت القرار رقم 8913، الصادر عن اجتماع استثنائي في مايو الماضي، داعية إلى الوقف الفوري لكافة الأعمال القتالية، دون قيد أو شرط، وتعزيز الالتزام بالهدنة، سعيًا نحو عدم تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للشعب السوداني، والحفاظ على مكتسباته وسلامة الدولة السودانية ومؤسساتها ومنشآتها.
القضية الفلسطينية
واصلت مصر دعمها للقضية الفلسطينية خلال رئاستها للدورة 159، لمجلس الجامعة العربية، إذ شدد وزير مفوض عبده دندراوي، مندوب مصر المناوب بجامعة الدول العربية، على أنه لا بدیل عن حل الدولتین بقیام دولة فلسطینیة مستقلة عاصمتھا القدس الشرقیة على خطوط یونیو 1967 وفقًا لقرارات الشرعیة الدولیة في ھذا الشأن.