إقالة وزير الدفاع الأوكراني.. هل بدأت أوكرانيا في تغيير أسلوب المعارك؟
مارينا فيكتور مصر 2030في خطوة تشير إلى تغيرات جديدة قد تطرأ على أسلوب أوكرانيا في تعاملها مع الحرب، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، داعيا إلى "نهج جديد" في الوزارة.
وتأتي هذه الخطوة بعد عام ونصف من الحرب، مشيرا إلى أنه سيطلب من البرلمان هذا الأسبوع اختيار رستم عمروف لشغل المنصب بدلا منه.
ويرأس عمروف (41 عاما) صندوق ممتلكات الدولة الأوكرانية منذ سبتمبر 2022 ولعب دورا في عدد من المفاوضات الحساسة في زمن الحرب، ومنها المباحثات الخاصة باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
التغيرات الكبرى في وزارة الدفاع
تزامنت التغييرات التي وصفت بالكبرى في وزارة الدفاع الأوكرانية منذ بداية الحرب وانطلاق الهجوم المضاد في 4 يونيو الماضي، مع تحقيق كييف مكسب ميداني باختراق خط الدفاع الروسي الأول، بالقرب من زابوريجيا (الواقعة جنوب شرق البلاد)، فهل بدأت أوكرانيا فعليا في تغيير أسلوب المعارك؟
وضع مُعقد ميدانيًا
التطور الميداني للعمليات يؤشر إلى احتدام المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية بين خطي الدفاع الأول المخترق والثاني المحصن من قبل روسيا، وسط أنباء عن ثغرات في جبهات القتال وتأكيدات أوكرانية على إحكام قبضتها على الأراضي التي سيطرت عليها في القتال الأخير.
وبحسب بيانات ميدانية، فإن موسكو أعادت نشر قواتها في المنطقة من الخطوط الأمامية داخل أوكرانيا- خيرسون إلى الغرب وليمان إلى الشمال الشرقي - وكذلك من داخل روسيا.
ونجحت القوات الأوكرانية في كسر الخط الدفاعي الأول قرب زابوريجيا والضغط بقوة لاجتياز الخطين الدفاعيين الروسيين الثاني والثالث، وهو ما يشكل "قُبلة الحياة" للأوكرانيين في معركة الهجوم المضاد التي تستمر لنحو 3 أشهر دون تحقيق النجاح المرجو منها، بحسب خبراء.
وعن التقدم الأخير واختراق خط الدفاع الروسي الأول جنوبًا، أوضح الخبراء أن أي تقدم ولو بشكل "طفيف" سيساعد القوات الأوكرانية على عدة محاور:
تطبيق أوكرانيا استراتيجية "النفس الطويل" في إنجاح الهجوم المضاد.
يضمن اختراق الخط الدفاعي الأول فرصة مهيأة لأوكرانيا في تجنب قواتها خسارات بأرض الألغام التي زرعتها روسيا.
تعول أوكرانيا بشكل كبير على عدم قوة ومتانة تحصينات الخط الدفاعي الثاني الروسي الذي يفتقر إلى حقول ألغام معقدة وخنادق محصنة.
روسيا تنفي
نفت سلطات موسكو، خلال الساعات الأخيرة، اختراق القوات الأوكرانية لخط الدفاع الروسي الأول في زابوريجيا، مؤكدةً أن ما تتحدث عنه كييف نقاط دفاعية وهمية.
ويوضح الخبراء أن تزامن التغييرات العسكرية في أوكرانيا داخل وزارة الدفاع مع إعلانها أنها قدمت تقدم ميداني، أمران في غاية التناقض، ويثبت فشل الهجوم المضاد.
وتسيطر موسكو على قرابة 20 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، والمتمثلة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، بالإضافة إلى معظم منطقة لوغانسك وجزء من دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.