الحرب تدخل يومها الـ 140.. 20 قتيلا مدنيا في غارة جوية على الخرطوم
مارينا فيكتور مصر 2030مع دخول الحرب يومها الـ 140، قتل 20 مدنيا على الأقل بينهم طفلان في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم، فيما يتواصل الأحد قصف الجيش لقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية، على ما ذكر ابناء المنطقة ولجان المقاومة.
وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن لجان المقاومة، فإن حصيلة الغارات الجوية على حي الكلاكلة وصلت إلى 20 قتيلا مدنيا.
وسبق للجان المقاومة في الحي أن قالت إن مشرحة أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في العاصمة السودانية تضم 11 قتيلا مدنيا بينهم طفلان وامرأة، مشيرة إلى تعذر نقل الكثير من الجثث المفحمة والممزقة.
سرقة السيارات
وتعرضت أكثر من 30 ألف سيارة للنهب والتدمير، خلال الحرب المستمرة في العاصمة الخرطوم منذ 5 أشهر.
وقدرت وزارة الداخلية السودانية عدد السيارات المنهوبة داخل الخرطوم بنحو 16 ألف سيارة؛ فيما أشار عاملون في قطاع السيارات إلى تدمير أكثر من 15 الف سيارة بشكل كامل وآلاف أخرى جزئيا، مما تسبب في خسائر كبيرة للأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل هجمت مجموعات مسلحة وعصابات متخصصة في السرقة على عدد من مخازن وكلاء السيارات في مدن العاصمة الثلاثة وأفرغوها تماما من المخزون.
وعلى الرغم من عدم وجود بيانات دقيقة عن عدد السيارات الجديدة التي نهبت من مخازن وكلاء الشركات العالمية؛ إلا أن وكالة شركة تويوتا أعلنت عن سرقة 1192 سيارة خفيفة و173 شاحنة، وعدد كبير من الدراجات النارية من مخازنها في منطقة قري الحرة في بحري.
تصعيد ميداني وأزمة إنسانية متفاقمة
ومع اشتداد المعارك في الأحياء السكنية اضطر آلاف السكان للفرار وترك سياراتهم في أماكنها؛ كما أن وقوع أكثر من 100 معرض لبيع السيارات المستعملة في مناطق القتال تسبب في حرق وتدمير الآلاف من السيارات التي كانت موجودة في تلك المعارض.
ويقول خالد الطاهر، وهو تاجر سيارات في جنوب الخرطوم؛ في تصريحات صحفية إن ما حدث يفوق الكارثة بكثير حيث لم يسلم أي معرض من معارض السيارات المنتشرة في العاصمة الخرطوم من النهب والتدمير الأمر الذي تسبب في خسائر ضخمة في أوساط التجار الذين كانوا يعانون أصلا قبل الحرب من الكساد والتراجع الكبير في المبيعات بسبب تذبذب أسعار الصرف والسياسات الضريبية والجمركية.
وقبل اندلاع الحرب اشترى تجار وأصحاب معارض أكثر من 10 آلاف سيارة مستعملة، ولا يعرف مصير الكثير منها حتى الآن.