مقاتلون واشتباكات.. ماذا يحدث في «دير الزور» السورية؟
عبده حسن مصر 2030تسوء الأوضاع في دير الزور شرقي سوريا بعد اندلاع اشتباكات في بعض قرى المحافظة.
ففي بداية الأسبوع اندلعت اشتباكات في بعض قرى في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهي تحالف فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أمريكيا، لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، مما أدى إلى دفع قيام مقاتلون محليون موالون للقيادي الموقوف منذ أسبوع إلى شن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية سرعان ما تطورت إلى اشتباكات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية: الهدوء يسيطر إلى حد كبير مع تراجع حدة الاشتباكات السبت بالتزامن مع حظر التجول، مشيراً إلى مواجهات متقطعة في ثلاث قرى.
وأسفرت الاشتباكات منذ نحو أسبوع عن مقتل 48 مقاتلا من الطرفيين وستة مدنيين، كما أعلن المجلس العسكري في دير الزور، شرقي سوريا، مساء الجمعة، حظراً للتجوال لمدة 48 ساعة ابتداءً من صباح أمس السبت، إثر اشتباكات دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
وينضوي مجلس دير الزور العسكري تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، التي تسيطر على مناطق بشرق وشمال شرقي سوريا.
وجاء إعلان المجلس خلال منشور في صفحة الإدارة الذاتية على فيسبوك، وهي الجهة المدنية التابعة لـ"قسد".
وقال الإعلان إن حظر التجول يبدأ من الساعة الخامسة من صباح يوم غد الثاني من أيلول ولمدة 48 ساعة، وأضاف أن هذا القرار جاء نظرا للأوضاع الأمنية التي تمر بها قرى في شرق الدير الزور، واستغلال مجموعات مسلحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق وكذلك خلايا داعـ.ش لإحداث فتنة في المنطقة.
وأكد أن القرار جاء أيضا لحماية حياة المدنيين وممتلكاتهم من تخريب المجموعات المسلحة المـرتزقة، ومنعهم من الاختباء ضمن تحركات المدنيين.
فيما كان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي دعا إلى وضع نهاية للاشتباكات، حيث تخوض "قسد" التي تدعمها واشنطن قتالا دمويا مع عشائر عربية.
وقال التحالف في بيان: العنف في شمال شرق سوريا لا بد أن يتوقف، مضيفا أنه هذا الإلهاء عن قتال الخلايا النائمة لتنظيم داعش يثير مخاوف عودة التنظيم.
والجدير بالذكر أن محافظة دير الزور تعد ذات غالبية عظمى عربية وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية، وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة، فيما تتمركز قوات النظام ومقاتلون موالون لها ومجموعات موالية لإيران على الضفة الغربية.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة التخفيف من الحساسية العربية-الكردية.