بعد وفاته.. أبرز المحطات في حياة «محمد الفايد»
عبده حسن مصر 2030رحل عن عالمنا أمس الجمعة رجل الأعمال والملياردير محمد الفايد، عن عمر يُناهز 94 عامًا.
وأعلن أشرف حيدر، زوج حفيدة الفايد، في صفحته على فيسبوك وفاة رجل الأعمال المصري، الذي يصنف في قائمة أثرياء العرب، بصافي ثروة تقارب 2 مليار دولار.
وكتب حيدر على فيسبوك، قائلا: "توفي اليوم إلى رحمة الله تعالى جد زوجتي رجل الأعمال المصري محمد الفايد، ربنا يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
كما نشرت صفحة أهل الإسكندرية على فيسبوك صورا من تشييع جثمان محمد الفايد، فيما شيعت الجنازة بعد صلاة الجمعة من مسجد ريجانز بارك في لندن، وفق وسائل إعلام مصرية.
واحتل الفايد المرتبة 12 في قائمة أثرياء العرب بصافي ثروة تقارب 2 مليار دولار، فيما احتل المرتبة 1516 عالمياً، حسب تصنيف فوربس، وكان يعيش مؤخراً بسويسرا، وهو والد دودي الفايد وكاميليا الفايد.
وبدأ محمد الفايد مسيرته المهنية بأعمال بسيطة في صغره، مثل عتالة البضائع في ميناء الإسكندرية، ثم انتقل إلى المملكة المتحدة خلال منتصف الستينيات، حيث بنى ثروته بجدارة وعزم.
وأسس الفايد ثروته أثناء إقامته في السعودية، حيث تزوج من سميرة خاشقجي، شقيقة رجل الأعمال السعودي الشهير عدنان خاشقجي، واستفاد من توجيهاته في دخول مجال تجارة الاستيراد بالمملكة المتحدة، ولهذا، أصبح مسؤولًا عن ثروة سلطان بروناي وقاد استثماراته في إنجلترا.
بحسب تصنيف مجلة فوربس، يحتل الفايد المرتبة 12 في قائمة أثرياء العرب بصافي ثروة تقدر بحوالي 2 مليار دولار، ويتصدر المرتبة 1516 على الصعيدين العربي والعالمي. وقد كان مالكًا لمتجر هارودز الشهير في لندن قبل أن يبيعه لقطر بقيمة تقدر بحوالي 2.4 مليار دولار عام 2010.
العمل بالسعودية
في الأربعينات تمكن محمد الفايد من الحصول على عقد عمل في السعودية، وبعدها وتحديدًا في العام 1954 تزوج من الكاتبة سميرة خاشقجي شقيقة رجل الأعمال السعودي المعروف عدنان خاشقجي، والذي وظفه في التصدير التي كان يملكها في السعودية.
وتمكن الفايد من تكوين علاقات كبيرة خلال وجوده في السعودية، والتي استغلها في بدء عمله الخاص في تجارة الشحن في مصر، ودخل عام 1966 في نشاطات تجارية مع سلطان بروناي، الملك محمد حسن البلقية، أحد أغنى رجال العالم، وأصبح لاحقا مسؤولا عن ثرواته وكان الواجهة لاستثمارات السلطان، وأقنعه بالاستثمار في بريطانيا.
ولكن لم يستمر زواج محمد الفايد من سميرة خاشقجي لأكثر من سنتين، إلا أنه في العام 1985 تزوج من سيدة فنلندية اسمها هيني واثين، وأنجب منها 4 أبناء.
اشتهار اسم الفايد
وقد اشتهر اسم محمد الفايد بعد فترة قصيرة من وصوله إلى لندن، ففي العام 1975، انضم الفايد إلى مجلس إدارة شركة لونرهو البريطانية التي تعمل في الاستثمار والتعمير في أفريقيا، لكنه تركها بعد 9 أشهر إثر خلافات.
وفي نفس الفترة، اشترى محمد الفايد فندق دور شستر، وحقق ثروة طائلة بعد شرائه فندق ريتز الشهير في باريس عام 1979، وباعه في بداية الثمانينيات لمنير صالح ثابت، شقيق سوزان مبارك، وبعدها اشتري قصر دوق وندسور في باريس.
صفقة هاوس أوف فريرز
في العام 1985، فاز محمد الفايد بصفقة هاوس أوف فريرز المالكة لمحلات هارودز الشهيرة، التي كانت الملكة إليزابيث تشتري ملابسها ولوازم القصر منها، في منطقة نايتس بريدج الراقية في قلب لندن التي كانت تعتبرها ماسة تاجها الاقتصادي أمام العالم، وضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف، وتمكن الفايد بعدها من السيطرة هو وأخوته علي 65% من أسهم هارودز بموافقة السلطات البريطانية مقابل 615 مليون جنيه استرليني.
مأساة وفاة ابنه
ومن أقوى الأزمات التي واجهة الفايد كان فقدانه لابنه عماد "دودي" والذي ارتبط بعلاقة حب مع الأميرة ديانا، وتوفيا معا بحادث مروع في باريس عام1997.
حيث قالت صحيفة القبس الكويتية، بأن العلاقة بدأت بين دودي وديانا بسبب ملازمة دودي أو عماد الفايد لوالده في أعماله في المملكة المتحدة، وتعرف حينها على الأميرة ديانا، التي كانت تعيش في حياة مأساوية مع زوجها وقررت تركه والارتباط بدودي الفايد.
لم تلق قصة الحب بين ديانا ودودي القبول بين الأسرة الحاكمة أو بين الطبقات العليا في بريطانيا، ويقال إن الرفض كان بسبب جنسية عماد الفايد فهو مصري الجنسية.