«الأشرس».. تعرف على «شيطان» روسيا العابر للقارات
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت روسيا وضع نظام صواريخ "سارمات" في حالة تأهب اليوم الجمعة، وسط تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق مع الغرب.
وسلط ذلك الضوء مجدداً حول قدرة هذه الصواريخ الاستراتيجية التي يصفها الغرب والناتو بـ"الشيطان"، ويثير تساؤلات حول مستقبل الحرب في أوكرانيا وتطور القتال.
ووصف خبراء غربيون ومحللون مرارًا هذه الصواريخ بأنها الأقوى عالمياً لقدرتها على التغلب على جميع الوسائل الحديثة للدفاع المضاد للصواريخ.
وتهدف موسكو إلى استبدال الصواريخ الباليستية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
عابر للقارات
و"سارمات آر إس - 28"، أو ذلك الذي يسمى بـ "الشيطان"، هو الجيل القادم من الصواريخ الروسية العابرة للقارات، ويتسم بثلاث مراحل دفع ومزود بوقود سائل (MIRV).
ويستطيع "الشيطان" بشكل مستقل إصابة أهداف عديدة، بحسب معلومات نشرتها وكالة "سبوتنيك" الروسية في وقت سابق.
فيما يبلغ المدى الذي يستطيع الصاروخ الوصول إليه نحو 17 ألف كلم، وهو كاف لاستهداف أي موقع على وجه الأرض.
وكان الهدف من "سارمات" أن يحل محل صاروخ Voevoda ذي التصميم السوفيتي، والذي تم تصميمه في عام 1962 مع القدرة على حمل ثلاثة رؤوس حربية، بحسب تقرير لـ"واشنطن بوست".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2018 إن صاروخ سارمات يزن 200 طن متري (220 طناً) وله مدى أطول، مما يسمح له بالتحليق فوق القطبين الشمالي أو الجنوبي وضرب أهداف في أي مكان في العالم.
ومن المثير للاهتمام أن الصاروخ R-36M (الشيطان) تم تطويره وإنتاجه في أوكرانيا، حيث قام الأوكرانيون بتزويد قطع الغيار، وساعدوا في صيانة هذه الصواريخ.
لكن بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، والعمل العسكري في أوكرانيا بدأت المشكلة، ولم يعد الأوكرانيون يقومون بصيانة هذه الصواريخ، في حين لم تكن مكاتب التصميم الروسية على دراية بصاروخ R-36M.
لذلك كان من المهم بشكل متزايد بالنسبة للروس أن يطوروا بديلاً لهذا الصاروخ الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية، والذي كان يقترب من نهاية مدة خدمته، بحسب موقع "militarytoday".
ويعد سارمات RS-28 تطوراً لـ R-36M، وليس تصميماً جديدًا تماماً، إذ يحتوي على العديد من ميزات تصميم R-36M، ولكنه يستخدم مواد وتقنيات أكثر تقدماً في بنائه.
كما يستخدم الصاروخ الجديد إلكترونيات وأنظمة توجيه وإجراءات مضادة مطورة، ويقال إنه يحتوي على المزيد من خيارات الرؤوس الحربية على الرغم من أنها تستخدم نفس المحركات مثل R-36M.