بتدوينة أشعلت النار.. هل ”انقلبت” ابنة رئيس الجابون على والدها؟
مارينا فيكتور مصر 2030تعود مليكة بونجو، ابنة الرئيس الجابوني المخلوع عمر بونجو من زواجه الأول، للأضواء بقوة بتدوينة منسوبة لها عبر موقع فيسبوك أقامت الدنيا.
المرأة البالغة من العمر 41 عاما هنأت، قائد الانقلابيين بتنصيبه رئيسا انتقاليا في موقف أشعل النيران، وهي البنت المدللة التي ظهرت مرارًا وتكرارًا خلال الحملة الانتخابية الأخيرة مرتدية تي تيشيرت عليه صورة والدها.
ومع أنه لم يتم التأكد بعد من التدوينة التي تناقلتها وسائل إعلام محلية، إلا أن دائرة الضوء المسلطة عليها تدفع نحو التعرف على شخصية يعرفها الجابونيون والغرب جيدا.
مليكة بونجو
ولدت مليكة عام 1982، وهي ثمرة زواج علي بونجو الأول في عام 1980 من فرنسية جابونية تدعى أنيك أوبيرج لافيت موفاجا.
عاشقة للسفر، قضت حياتها متنقلة من مكان لآخر، حيث درست مرحلة التعليم الثانوي في لوس أنجلوس الأمريكية، والعلاقات الدولية في باريس عاصمة الأنوار.
تحت الأضواء
في سن 32 عاما، وجدت نفسها تحت الأضواء بشكل خاص بعد إعادة إطلاقها لمسابقة ملكة جمال الجابون، وقالت عن خطوتها تلك إنها أرادت عبرها تغيير وتعزيز صورة المرأة الجابونية ودعم حدث فقد الكثير من بريقه.
رئيسة مؤسسة غير حكومية تحمل اسم "تحديات امرأة" تعني بمساعدة النساء والأسر ممن يواجهون مصاعب، وهي أيضا أستاذة علاقات دولية بجامعة السوربون في باريس.
عملت بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، كما انضمت لمكاتب الأمم المتحدة بجنيف قبل أن تقرر في 2009 العودة إلى الغابون.
هادئة الطبع
طبيعة هادئة غير محبة للظهور إذ كانت تقتصر على بعض الحفلات الرسمية، ولطالما أكدت في مقابلاتها أن العمل السياسي لم يكن أبدا أولوية بالنسبة لها.
في 2010، تزوجت من ستيف دوسو نجل صموئيل دوسو مستشار والدها السابق.
ومع أن طموحاتها في البداية لم تكن سياسية لكن مع مرور الوقت انتهى بها المطاف إلى هذا العالم المعقد الذي أطاح بعائلتها من الحكم بعد أكثر من 55 عاما.
هل انقلبت على والدها؟
تدوينة غزت مواقع التواصل نسبت لمليكة، جاء فيها: "أقدم تهاني للرئيس الانتقالي الجديد، معالي بريس كولتير أوليغي نغيما".
ومع أنها سبق أن أعلنت وجود العديد من الحسابات المزيفة التي تنتحل صفتها لكن تداول المنشور بمواقع جابونية موثوقة أثار الكثير من التساؤلات، فيما يستبعد محللون موقفا مماثلا من ابنة بونجو.
فكانت مليكة وفية لوالدها، وكانت تستعد للحصول على ولاية ثانية كنائبة في البرلمان الطابوني، فهل كان على بونجو ليسمح ببلوغها منصبا مماثلا لو كانت معارضة له؟
الإجابة حتما لا لكن تبقى للتغيرات أحكامها.