أبرزها الجابون.. تعرف على أبرز الانقلابات التي ضربت إفريقيا
مارينا فيكتور مصر 2030بعد استيلاء مجموعة من ضباط الجيش في الجابون على السلطة في البلاد، وإلغاء نتائج الانتخابات الرسمية الأخيرة، سلط الإعلام الضوء على الانقلابات التي التي شهدتها إفريقيا خلال العقدين الماضيين.
وكانت الانقلابات العسكرية في إفريقيا تعد حدثا منتظما في العقود التي تلت الاستقلال، لكنها، أصبحت الآن حدثا أكثر تكرارا.
وقبل إعلان تولي عسكريين السلطة في الجابون الأربعاء، كانت النيجر آخر دولة إفريقية تشهد انقلابا.
ووقعت محاولتان في بوركينا فاسو في عام 2022، إضافة إلى محاولات انقلاب فاشلة في غينيا بيساو، وغامبيا، وجزيرة ساو تومي وبرينسيبي.
وفي عام 2021، وقعت ست محاولات انقلابية في أفريقيا، نجحت أربع منها.
ولفت هذا انتباه موسى فكي محمد، المسؤول الكبير في الاتحاد الأفريقي، فعبر عن قلقه من "عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات".
وظل العدد الإجمالي لمحاولات الانقلاب في أفريقيا ثابتا بشكل ملحوظ بين عامي 1960 و2000، بمعدل حوالي أربع محاولات سنويا.
ظروف ممهدة للانقلاب
ولا تزال الدول الإفريقية تعيش ظروفا مهيأة للانقلابات، مثل الفقر وضعف الأداء الاقتصادي والفساد.
وحدوث انقلاب في دولة ما، غالبا ما يكون نذيرا لوقوع مزيد من الانقلابات في الدول المجاورة.
وعلى الرغم من الإبلاغ عن انقلاب واحد فقط في عام 2020 في مالي، فإن عام 2021 شهد عددا أعلى من المتوسط بشكل ملحوظ.
وقد تعرضت الدول التالية لانقلابات أو محاولات انقلابية: تشاد، ومالي، وغينيا، والسودان، والنيجر.
وحدثت خمس محاولات في عام 2022، لكن محاولتين منها فقط نجحتا في بوركينا فاسو.
ما الدول التي شهدت أكبر عدد من الانقلابات؟
شهد السودان أكبر عدد من الانقلابات ومحاولات الاستيلاء على السلطة، إذ بلغ عددها 16 محاولة، ستة منها ناجحة.
وفي عام 2019، أقيل الرئيس عمر البشير بعد أشهر من الاحتجاجات، وهو الذي نال السلطة في انقلاب عسكري عام 1989.
وشهدت بوركينا فاسو، الواقعة في غرب إفريقيا، أنجح الانقلابات، إذ أفلح منها تسعة انقلابات وأخفق واحد.
واشتهرت نيجيريا بالانقلابات العسكرية التي أعقبت الاستقلال، حيث شهدت ثمانية انقلابات بين يناير 1966 واستيلاء الجنرال ساني أباتشا على السلطة في عام 1993.
واستتب النظام في البلاد بعد عام 1999، حينما انتقلت السلطة فيها خلال انتخابات ديمقراطية.
وتميز تاريخ بوروندي بـ11 انقلابا منفصلا، كان معظمها مدفوعا بالتوترات بين مجتمعات الهوتو والتوتسي.
وشهدت سيراليون ثلاثة انقلابات بين عامي 1967 و1968، وآخر في عام 1971.
وشهدت أيضا خمس محاولات انقلاب أخرى بين عامي 1992 و1997.
ووقعت في غانا ثمانية انقلابات عسكرية خلال عقدين من الزمن، كان الأول في عام 1966، عندما أزيحت حكومة كوامي نكروما من السلطة، وحدثت في العام التالي محاولة أخرى فاشلة من صغار ضباط الجيش.
وشهدت أفريقيا، بشكل عام، انقلابات أكثر من أي قارة أخرى. فقد تعرض العالم منذ عام 2017، إلى عدد من الانقلابات بلغ 17 انقلابا، كانت 16 منها في أفريقيا، وانقلاب في ميانمار في عام 2021.
وتميزت الانقلابات العسكرية في القارة الإفريقية في العقدين الأخيرين بسلميتها وابتعادها عن العنف.
ولاحظ مراقبون أن العسكريين الذين يضطلعون بتلك الانقلابات هم الأغلب من القادة الشباب.
كما يهيمن على تلك الانقلابات خطاب معاد للغرب، خاصة فرنسا.
وتركزت أكثر الانقلابات العسكرية في إفريقيا في دول غرب القارة، التي يتمتع بعضها بثروات تطمح دول غربية إلى استغلالها.