بعد ساعات من الانقلاب.. ماذا حدث في الجابون؟
عبده حسن مصر 2030استيقظ العالم اليوم على الانقلاب داخل دولة الجابون، بتمرد العديد من الجنود على الرئيس علي بونغو بعد إعلان فوزه بمدة رئاسية جديدة، ويبدو أن الأوضاع هناك غير مستقرة.
إعلان الانقلاب
ظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني صباح اليوم الأربعاء، على شاشة التلفزيون وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا، في الانتخابات بحصوله على نسبة 64 بالمئة من الأصوات.
وبعد دقائق من الإعلان، سمع دوي إطلاق نار وسط العاصمة، ليبرفيل، وظهر عشرات الجنود، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي، على شاشة التلفزيون الحكومي صباح الأربعاء وأعلنوا الاستيلاء على السلطة.
وقال متحدث باسم المتمردين، وبينهم عناصر من الدرك والحرس الجمهوري وفصائل أخرى من قوات الأمن، نؤكد من جديد على التعهد باحترام التزامات الغابون تجاه المجتمع الوطني والدولي.
الأوضاع بعد الانقلاب
وجرى إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة، فيما سمع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل، عاصمة الجابون.
كما خرجت حشود جماهيرية كبيرة، اليوم إلى الشوارع في الغابون، معلنين تأييدهم لتولي الجيش السلطة.
وتداولت مشاهد خروج الآلاف في المظاهرات الداعمة والمؤيدة للجيش الذي تولى السلطة في الغابون، وسط احتفالات مصحوبة بأداء النشيد الوطني.
تعليق الاتحاد الأوروبي
وقال منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأربعاء، إن وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع في الجابون، مشيرا إلى أنه إذا تأكد حدوث انقلاب فسيؤدي ذلك إلى زيادة عدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف بوريل خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في مدينة توليدو الإسبانية أنه إذا تأكد ذلك، فهو انقلاب عسكري آخر يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها.
الصين
دعت السلطات الصينية إلى ضمان سلامة رئيس الجابون علي بونجو، بعد إعلان عسكريين سيطرتهم على السلطة في البلاد.
فرنسا
كما أعلنت شركة إيراميت الفرنسية للتعدين تعليق كافة عملياتها في الجابون وذلك بعد أن أعلن عسكريون في الجابون إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة.
علي بونغو
والجدير بالذكر أن الرئيس علي بونغو شغل منصب وزير الشؤون الخارجية 1989-1991 ونائب عن مدينة بونغوفيل في الجمعية الوطنية بين 1991-1999، ووزيرا للدفاع بين 1999-2009.
وهو نائب رئيس الحزب الديمقراطي الغابوني (PDG)، وكان المرشح الرئيسي عن الـPDG في الانتخابات الرئاسية سنة 2009، بعد وفاة والده، حسب النتائج الرسمية فاز ب 42% من الأصوات.
وفي أكتوبر 2018، أصيب بونغو بجلطة دماغية بقي بعدها لمدة عشرة أشهر من دون ظهور علني، وعلى الرغم من استمرار معاناته من صعوبات في الحركة، قام في الأشهر الأخيرة بجولات في كل أنحاء البلاد وبزيارات رسمية إلى الخارج.
وقد نجا من محاولة انقلاب سابقة في 2019، حيث جرى اعتقال أو قتل كل مدبري محاولة الانقلاب بعد ساعات من استيلائهم على محطة الإذاعة الوطنية.