مهلته انتهت.. مصير مجهول ينتظر السفير الفرنسي في النيجر
مارينا فيكتور مصر 2030يسيطر الغموض على مصير السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتي، مع انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي منحها المجلس العسكري الذي أعلن أواخر الشهر الماضي سيطرته على السلطة وعزل الرئيس محمد بازوم، إليه لمغادرة البلاد.
ولا يزال "إيتي" موجودا في السفارة الفرنسية بنيامي، رغم انتهاء المهلة، بينما يتواجد ما يقارب عشرين شخصا بين دبلوماسيين وموظفين إضافة إلى عناصر من القوات الفرنسية الخاصة، داخل مبنى السفارة.
وأكدت رئاسة المجلس العسكري أكدت أن شعب النيجر سيستمر في التعبئة لدفع السفير إلى المغادرة وانسحاب كافة القوات الفرنسية من النيجر
احتجاجات محيط السفارة
وكان محيط السفارة شهد أمس احتجاجات عارمة مطالبة برحيل السفير ومغادرة الفرنسيين البلاد.
يشار إلى أن العاصمة نيامي تحتضن قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة، تضم عشرات الطائرات العسكرية، ويعتمد عليها لمواجهة الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي.
كما تضطلع بمهام مراقبة موجات الهجرة غير النظامية الأفريقية نحو أوروبا.
أما حجم القوات الفرنسية فهو محدود، ولا يتجاوز 1500 عنصر.
عداء بين النيجر وباريس
لكن منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في 26 يوليو الماضي، تنامى العداء تجاه باريس، لاسيما مع اتهام العسكر لها بتشجيع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بالتدخل عسكرياً من أجل إعادة السلطة إلى بازوم.
مالي وبوركينا فاسو
وأصبح الوجود العسكري الفرنسي منذ العام 2020، هشاً في غرب إفريقيا، بشكل متزايد وسط موجة من الانقلابات في منطقة الساحل.
فقد تم طرد القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو وتزايدت المشاعر العدائية تجاه باريس، بينما تزايد النفوذ الروسي في المنطقة.
ولعل هذا ما دفع العديد من المراقبين إلى التخوف من أن يصبح مصير الجنود الفرنسيين في النيجر مماثلاً لما حصل في البلدين المذكورين، وسط تخوف من عودة الهجمات المتطرفة بشكل واسع، لاسيما في مالي، حيث سيطر المتطرفون منذ سنة على ضعف الأراضي التي كانت في حوزتهم سابقا.