11 دولة تُشكل نصف سكان العالم.. تعرف على النسخة الجديدة لـ ”بريكس”
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت دول بريكس الخمس وهم لبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، انضمام ست دول جديدة بدء من العام المقبل، فى خطوة من شأنها تعزيز القوة الهائلة للتكتل الذى يضم القوى الناشئة فى العالم.
فى هذه المجموعة التى تضم الاقتصادات الناشئة الكبيرة والمكتظة بالسكان فى العالم، جرى ضم كل من دولة الإمارات والسعودية ومصر والأرجنتين وإيران وإثيوبيا.
ومن شأن هذا التحرك أن يعيد تشكيل النظام العالمى، إذ أكد زعماء الدول الأعضاء إنهم لا يريدون منافسة مباشرة مع أى تكتل آخر، وإنما يريدون تحقيق التنوع وسط الاستقطاب المتزايد.
وأعلنت المجموعة فى قمتها بجنوب أفريقيا، من المقرر أن تصبح عضوية الدول الست الجديدة كاملة بدءا من 1 يناير 2024.
قوة هائلة للنسخة الجديدة
وقال الرئيس البرازيلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنه مع انضمام 6 أعضاء جدد، فإن الكتلة ستمثل 46% من سكان العالم وحصة أكبر من ناتجه الاقتصادى.
وأضاف أن الأعضاء الجدد سيزيدون حصة بريكس فى الناتج المحلى الإجمالى العالمى من 32 إلى 37% على أساس تعادل القوة الشرائية.
ويمثل التوسع الأول لمجموعة البريكس منذ انضمام جنوب أفريقيا فى عام 2010 انتصارا للقوى الناشئة التى دفعت إلى التوسع السريع فى المجموعة.
عملة موحدة لأعضاء بريكس
ويثير توسع الكتلة مسألة احتمالية التخلص من الدولار، وهى العملية التى من خلالها يتحول الأعضاء تدريجيا إلى استخدام عملات أخرى غير الدولار الأمريكى لإجراء التجارة.
وتتحدث دول البريكس أيضا عن عملة مشتركة، إذ أقرت خلال القمة المنعقدة فى جنوب أفريقيا، مشروع قرار بدراسة استحداث "نظام مدفوعات بعملة جديدة" فى المستقبل.
ورحب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالأعضاء الجدد، داعيا الكتلة إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية، بما فى ذلك إنشاء عملة مشتركة وآليات جديدة للتسوية الاقتصادية.
وسبق أن أطلق التكتل بنك التنمية الجديد فى عام 2015.
وكان المصرف الذى أنشأته المجموعة بهدف تقديم خيار آخر غير البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، قبل أعضاء جددا: بنغلاديش والإمارات ومصر. ويفترض أن تصبح أوروغواى قريبا جزءا منه.
حجم التجارة داخل التكتل
ولتوضيح حجم التجارة الهائلة داخل التكتل، فإن إجمالى التجارة الثنائية بين السعودية فقط ودول البريكس تجاوز 160 مليار دولار فى عام 2022.
ويضم هذا التكتل الآن، السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام فى العالم، وفى الوقت نفسه الصين، أكبر مستورد للنفط فى العالم.
كذلك يضم التكتل روسيا والسعودية -وكلتاهما عضو فى "أوبك+"- وهى مجموعة من كبار منتجى النفط بما يعنى زيادة التنسيق فى إنتاجهما النفطى.