القاهرة التاريخية تعود للزمن الجميل.. محاور ثقافية وترفيهية وتراثية جديدة
مارينا فيكتور مصر 2030يتغير المشهد فى منطقة الفسطاط القديمة بالقاهرة، تزامنا مع أعمال التطوير الجارية بالمنطقة ضمن خطط تطوير القاهرة التاريخية التى تتبناها الدولة.
وعلى رأس المشاريع الجارى تنفيذها بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة مشروع حديقة تلال الفسطاط الممتد على مساحة 500 فدان معظمها مناطق خضراء، إذ تمت مراعاة أن تكون المساحات الخضراء كبيرة مقارنة بمساحة المبانى لتكون الأكبر فى الشرق الأوسط.
وتضم المنطقة، العديد من المناطق الأثرية وحدائق ومساجد وبحيرة ونهر صناعى وتلال خضراء وغيرها ويوجد للحديقة أكتر من 14 بوابة.
ويضم المشروع 8 مناطق منها المنطقة الثقافية كأحد المناطق المميزة والتى بها محور رئيسى على متحف الحضارة، بينما تطل المنطقة الاستثمارية على بحيرة عين الحياة فيما تنقسم منطقة التلال بالمشروع إلى ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات، بينها الممر المائى (النهر) وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة.
كما شهدت محافظة القاهرة أعمال تطوير لمسار ومزارات آل البيت وتمتد خطة التطوير من مسجد السيدة عائشة، إلى مسجد السيدة زينب مرورا بمسجد السيدة نفيسة، والسيدة سكينة وعدد من الأضرحة بشارع الأشراف، بالإضافة لعدد من المساجد التاريخية.
وخصصت محافظة القاهرة مسار لزيارة مقامات أل البيت، وكثفت جهودها لإحياء المسار والحفاظ عليه، إذ تم رفع كفاءتها بنطاق أحياء المنطقة الجنوبية مرورا بطريق صلاح سالم، طبقا للتوجيهات الرئاسية بأحياء المسار وبذل أقصى الجهود لخروج الأعمال الى النور بالمظهر اللائق وبما يتماشى مع عراقة وجلال المزارات.
واستهدف المشروع فتح الساحات الرابطة بين مساجد آل البيت، وتشمل المرور على أشهر الأضرحة، التى تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة السائحين زوار القاهرة، وكذلك رصف الأرضيات بالبازلت، وتطوير ورفع كفاءة الإنارة وترميم ودهان واجهات العقارات، ورفع كفاءة وتطوير الشوارع الرئيسة.
مسجد الحسين
ومن أهم مشاريع تطوير القاهرة التاريخية تطوير بمناطق القاهرة التاريخية القديمة المحيطة بمسجد الحسين، للحفاظ على المناطق التاريخية والمبانى العريقة وإعادة إحيائها لتكون مقاصد سياحية هامة.
والمرحلة الجارى العمل بها الآن تشمل مناطق: باب زويلة وحارة الروم، والمنطقة المحيطة بمسجد الحاكم بأمر الله، ودرب اللبانة، ومسجد الحسين.
تشهد هذه المناطق إزالة التراكمات الموجودة بها لاستكمال إعادة إحيائها، وإعادة إنشاء المبانى الخربة بالطابع الإسلامى، إلى جانب تنفيذ التطوير الكامل لمختلف شبكات المرافق بها.
محاور إحياء القاهرة التاريخية
ومشروع إحياء القاهرة التاريخية يعتمد على عدد من المحاور، منها الحفاظ على المبانى الأثرية وذات القيمة من خلال الترميم وإعادة الاستخدام، والعمل على إحياء النسيج العمرانى التاريخى للمناطق، مع إجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها، إلى جانب تأهيل الأحياء العمرانية ذات القيمة التاريخية، وإعادة استخدامها الاستخدام المناسب لها.
ومشروعات التطوير فى القاهرة التاريخية تستهدف تنمية الحرف التراثية واليدوية، وتحويل المنطقة لمتحف مفتوح لدعم السياحة التى تستهدف المناطق التاريخية، مع الحفاظ على طراز المبانى وإظهار الصورة الحضارية والطراز الإسلامى لها.
بوابتى النصر والفتوح والتى تؤديا إلى شارع المعز بمحيط مسجد الحسين، شهدت ترميم الآثار المسجلة، وإعادة توظيف المبانى التراثية المسجلة وذات القيمة، وإعادة بناء المبانى المتهالكة، وتطوير الواجهات بنفس نسق الواجهات الأصلية، بالإضافة إلى إنشاء أحد الفنادق أمام بوابة الفتوح.
والمنطقة المحيطة بمسجد الحسين، ضمن الحدود التى تشمل شارع الازهر وعددا من الشوارع المحيطة بالمسجد، شهدت تسجيل الآثار، وتطوير الواجهات بالمنطقة، وتغيير نشاط بعض المبانى غير المستغلة.
ومنطقة جنوب باب زويلة وحارة الروم، والتى تنحصر بين شوارع الخيامية، والمعز، والدرب الأحمر، وتضم مسجد السلطان المؤيد، شهدت تطوير واجهات المبانى وإعادة توظيفها.
ومنطقة درب اللبانة والتى يحدها ميدان القلعة، وقلعة صلاح الدين الأيوبى، ومسجد السلطان حسن، ومسجد الرفاعى، شهدت تطوير حديقة المحمودية، وتطوير واجهات عمارة الأوقاف، وإنشاء مجمعات سكنية وتجارية وترفيهية وخدمية، وإنشاء مجمع تعليمى ثقافى.
منطقة سور مجرى العيون
وظهرت منطقة سور مجرى العيون بعد التطوير بشكل جمالى رائع، حيث تم الإنتهاء من إنشاء عدد من العمارات السكنية خلف سور مجرى العيون المطلة على محور صلاح سالم بالقاهرة، ويتم تنفيذ مشروع سكنى ترفيهى على مساحة 95 فدان، ويضم محورين الأول ترفيهى خدمى، والأخر سكنى فاخر، ويضم المحور الترفيهى عدد من المطاعم والكافيهات والأسواق المصرية والمسارح والسينمات والاستوديوهات الفندقية، كما يتم تنفيذ 79 عمارة سكنية على الطراز الإسلام بمحيط المحور الترفيهى.
ويهدف مشروع تطوير سور مجرى العيون بالقاهرة إلى إعادة الوجهة الحضارية للعاصمة مرة أخرى من خلال إعادة تخطيط المناطق العشوائية وتحويلها لمناطق جذب سياحى يبرز ما تتميز به العاصمة من تاريخ وحضارة وتراث، وذلك بعد نقل المدابغ، ويقام على مساحة 95 فدان تقريبا.
و يتم تنفيذ مبانى المحور الترفيهى، على مساحة 16 فدان مجاورة لسور مجرى العيون مباشرة، لتنفذ منشآت على الطراز الإسلامى القديم، من بينها أسواق متنوعة تشمل منتجات الحرف التراثية مثل الخيامية والمغربلين والصاغة والنحاسين وغيرها من المنتجات التى اشتهرت بها القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى الأسواق المتنوعة الأخرى.
كما يتم إنشاء منطقة للمسرح والفنون بها مسرحين أحدهما مكشوف ودور للسينما، وسيكون على الشكل الإسلامى، بالإضافة إلى إنشاء نافورات تزينه المنظر الجمالى، كما سيتم إنشاء خان للحرف اليدوية، وفنادق بنظام ستوديوهات ومقاهى ومطاعم ومناطق ترفيهية بالإضافة إلى تنوع المطاعم التى سيتم إنشاءها وسيكون أغلبها مطاعم مصرية بجانب المطاعم الأخرى.