مكاسب كبيرة وضربة للدولار.. كيف تستفيد مصر من انضمامها لـ«بريكس»؟
مارينا فيكتور مصر 2030دعت مجموعة "بريكس" الاقتصادية، مصر، للانضمام إليها، إلى جانب دول أخرى في الشرق الأوسط، على الرغم من أن القائمة كانت لا تزال قيد المناقشة في وقت متأخر من يوم الأربعاء.
وتأتي الدعوة لمشاركة مصر في قمة «بريكس»، في وقت تسعى فيه الدولة المصرية للانضمام لتجمع «بريكس» مع 22 دولة أخرى من إجمالي 23 دولة تسعى للانضمام لهذا التكتل، ما يؤدي إلى تعظيم العلاقات الاقتصادية بين مصر وهذه الدول.
وينعكس ذلك أيضا على رفع معدلات التبادل التجاري، مع جذب المزيد من الاستثمارات المباشرة، فضلًا عن التعاون المشترك في العديد من الملفات سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، أو الاجتماعي.
علاقات تجارية بين مصر والهند والصين وروسيا
وعلى وجه التحديد فإن «روسيا والصين والهند»، من أكثر الدول التي تتعامل معها مصر في كثير من السلع الأساسية، والتي لا ينتجها الهيكل الاقتصادي المصري بشكل كامل، مثل الحبوب والقمح الروسي، والأرز والقمح الهندي، فيما يتم التعامل مع الصين بحجم أكبر، خاصة في مجال الأجهزة الإلكترونية والمعادن.
وسوف تستفيد مصر من الأفكار المتواجدة في «بريكس» عن طريق التعامل بالعملات المحلية، وتقليل الاعتماد على الدولار، وهو ما يصب في مصلحة مصر، من خلال التخفيف بشكل كبير على الدولار.
أهمية مشاركة مصر في تجمع «بريكس»
تسعى مصر دائمًا إلى الحفاظ على توازن علاقتها الدولية، وهو مطلوب بشكل كبير في الوقت الحالي، وفي ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي من صدمات وأزمات متتالية، آخرها الأزمة الروسية الأوكرانية.
ولا يعني حضورها «بريكس» أنها تقف ضد الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي، ولكنه أحد أنواع التوازن في العلاقات الاقتصادية الدولية بين الغرب والشرق.
وكشفت البوابة البرازيلية "UOL"، الأربعاء، قائمة تضم 5 دول، والتي من المحتمل أن تنضم إلى مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة، من بينها 3 دول عربية.
ومن المقرر أن تعلن بريكس عن توسيع عضوية المجموعة ليشمل خمس دول أخرى، مع احتمال انضمام عضو سادس في السنوات المقبلة.
واجتمع قادة بريكس ليلة الثلاثاء في اجتماع مغلق لبحث خيار توسيع الكتلة.
وكشفت مسودة البيان الختامي، التي حصلت عليها "UOL"، القائمة النهائية للدول التي قد تنضم إلى المجموعة، وهي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأرجنتين وإيران.
ومن المتوقع كذلك دعوة دولة إفريقية أخرى من أجل "خلق التوازن الجغرافي".