عائلة بازوم تعاني وابنته في الغربة تتألم.. أين يعيش رئيس النيجر المحتجز؟
مارينا فيكتور مصر 2030تعيش عائلة الرئيس النيجري المحتجز محمد بازوم، في ألم ومعاناة منذ الانقلاب العسكري واحتجازه في القصر.
ويحتجز المجلس العسكري الإنقلابي رئيس النيجر وزوجته وابنه، في نيامي، منذ 26 يوليو الماضي، وابنة حالفها الحظ أن تكون في رحلة خارج الوطن، تتألم على عائلة كانت حتى الأمس القريب تتجول في شوارع نيامي "دون سائق أو حارس".
وفي حوار لها مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، وجهت زازا، ابنة بازوم، والمقيمة حاليا في باريس، رسالة مفتوحة إلى العالم.
رسالة تأتي بعد أسبوع من مقابلة أجرتها معها صحيفة "الجارديان" البريطانية، كشفت فيها عن أهوال ما يتعرض له والدها ووالدتها وشقيقها سالم.
في الحوار مع لوفيغارو، طالبت زازا، بالإفراج عن والدها و"استعادة النظام الدستوري" في النيجر.
وقالت: "والدي رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم، المنتخب ديمقراطيا قبل عامين، ضحية الخيانة العظمى، رهينة، مختطف، مع والدتي خديجة بازوم وأخي الصغير سالم، منذ 26 يوليو 2023".
حرمان من الاغتسال
وأعربت ابنة الرئيس المحتجز عن شكرها لكل من تفاعلوا مع صرختها الأولى، التي جاءت في مقابلة "الجارديان"، حيث نددت فيها بظروف اعتقال عائلتها.
وفي هذا الصدد، لفتت إلى أنه بعد تلك المقابلة سُمح لطبيب الأسرة بزيارتهم من حين لآخر وتقديم بعض الطعام لهم.
لكنها نوهت إلى أنه في بعض الأحيان "يتم إيقاف تشغيل عداد الكهرباء عمدا".
وعن المكان الذي تُحتجز فيه العائلة في النيجر، كشفت زازا بازوم، أن والدها وولدتها وشقيقها "محتجزون في مسكن خرساني".
أما ظروف اعتقالهم، فذكرت أنهم "في مكان يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة، وغالبا ما يُحرمون من الماء للاغتسال أو لتجديد نشاطهم".
وأكدت الابنة التي كانت تقضي إجازة في زيارة لباريس خلال الانقلاب، أن عائلتها "محتجزة بشكل تعسفي مثل كبار المجرمين"، مشيرة إلى أن حشدا من الجنود يحيطون بأفراد الأسرة، متسائلة في هذا السياق "ما ذنبهم ليستحقوا هذا المصير؟".
حياة "متواضعة"
وبالغوص في حياة العائلة الرئاسية، أكدت زازا أن أسرتها "معروفة بالبساطة واللطف".
وتابعت: "والدي دأب على تذكيرنا بالواجب تجاه شعب النيجر، وأنه لن يخون ثقتهم".
وأضافت: "دائما ما كان والداي يزرعان فينا التواضع، لذلك كنت أتنقل في نيامي دون سائق أو حارس كنت بمفردي، وكنت ألقى الترحيب بلطف كبير من قبل الناس في الشارع".
وفي مقابلتها الأولى مع الجارديان، تحدثت زازا بازوم عن ظروف مأساوية تعيشها عائلتها في النيجر، سواد الحرمان من الكهرباء أو الطعام.
وذكرت حينها، أن عائلتها "تعيش بدون مياه نظيفة، وتعتمد على إمدادات من الأرز والمعكرونة، رغم اقتراب نفاد الوقود من موقد الطهي".
وتأتي الصرخة الثانية لابنة بازوم، في وقت تتسارع فيه وتيرة تطورات الانقلاب العسكري في النيجر.
فأمس الثلاثاء، علق الاتحاد الأفريقي مشاركة النيجر في جميع أنشطته، لكنه أبدى تحفظا على تدخل عسكري محتمل من قبل مجموعة دول غرب أفريقيا "إيكواس" لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم.
وكانت "إيكواس" أعلنت بعد الإطاحة ببازوم، عزمها نشر قوة احتياط "لإعادة النظام الدستوري في النيجر"، دون معرفة أية تفاصيل عن هذه العملية أو موعدها.
ومع أن التكتل الأفريقي ما زال يُفضل الحل الدبلوماسي للأزمة في النيجر، إلا أنه لوّح باستمرار باحتمال اللجوء للقوة.