بعد اغتيال أحد المرشحين.. الإكوادور تختار رئيسا جديدا
مارينا فيكتور مصر 2030تشهد الإكوادور اليوم الأحد، اقتراعًا على الرئاسة، بعد حملة انتخابية غلب عليها لون الدم.
وتوجه الناخبون في الإكوادور اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية مبكرة تقام بعد اغتيال أحد أبرز المرشحين فيها قبل 12 يوما، بالإضافة إلى موجة عنف غير مسبوقة، مرتبطة بتجارة المخدرات.
مقتل مرشح للرئاسة في الإكوادور
وبعدما جاء المرشح البارز فرناندو فيافيسينسيو (59 عاما) في المركز الثاني باستطلاعات الرأي، قُتل برصاص مجموعة من القتلة الكولومبيين أثناء مغادرته تجمعًا انتخابيًا في كيتو.
مثل اغتيال مرشّح الحزب الوسطي صدمة للبلاد، كما أعاد خلط أوراق الانتخابات التي لا يبدو أن أيًا من مرشّحيها الثمانية قادر على الفوز بالغالبية المطلقة وتجنّب جولة ثانية مقررة في 15 أكتوبر المقبل.
ومنذ العام 2021، قتل أكثر من 430 معتقلا بعضهم البعض في السجون في مذابح بين العصابات المتناحرة.
بالإضافة إلى العنف الذي تشهده البلاد، تعيش الإكوادور أيضا تحت وطأة أزمة مؤسساتية حرمتها من دور البرلمان خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد قرار الرئيس المحافظ المنتهية ولايته غييرمو لاسو حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة لتجنّب توجيه تهم بالفساد إليه.
الانتخابات في الإكوادور
وسيقترع نحو 13.4 مليون ناخب في الانتخابات التي بدأت في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي وتنتهي الساعة 17.00 مساءً، وتجرى وسط تأمين من الجيش والشرطة في جميع أنحاء البلاد لتأمينها.
الرئيس الجديد سينتخب لفترة تنتهي في مايو 2025، التاريخ الذي كان من المفترض أن تنتهي فيه ولاية الرئيس لاسو.
وسيتنافس على أصوات الناخبين ثمانية مرشّحين يعيشون في هاجس التعرّض للاغتيال ولم يعودوا يخرجون إلى العلن إلّا بسترات واقية من الرصاص وتحت حراسة مسلحة.
استفتاء على استمرار التنقيب عن النفط
ويصوّت الإكوادوريون أيضًا الأحد في استفتاء على استمرار التنقيب عن النفط في حديقة ياسوني الوطنية في الأمازون أو التوقف عنه.
وحديقة ياسوني الوطنية، واحدة من أكثر المواقع الحيوية تنوعا في العالم، وهي موطن لثلاث من آخر مجموعات من السكان الأصليين غير المتصلة مع العالم.
ويعتبر البعض غابة الإكوادور أداة قيمة في مكافحة تغير المناخ، فيما يعتبرها آخرون حلا حيويا لتنشيط اقتصاد متعثر.
تهريب المخدرات في الإكوادور
وضربت آفة تهريب المخدّرات خلال السنوات الأخيرة الإكوادور التي عُرفت لوقت طويل بأنها واحة سلام في أمريكا اللاتينية، إلى حدّ تهديد استقرار المؤسسات.
وتدخل العصابات المكسيكية المخدّرات إلى أراضيها عبر البيرو وكولومبيا، أكبر منتجي الكوكايين في العالم، فهي تقع جغرافيا بينهما، وتشهد أيضًا زيادة مقلقة في عنف العصابات.