لقاء حفتر وعقيلة والمنفي.. كيف سيؤثر على المشهد السياسي الليبي؟
مارينا فيكتور مصر 2030التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، لبحث مستجدات المسار السياسي.
وقالت القيادة العامة للجيش الليبي، في بيان لها، إنه جرى الاتفاق على:
- التأكيد على الملكية الوطنية لأي عمل سياسي وحوار وطني، وعدم المشاركة في أي لجان إلا من خلال الإطار الوطني الداخلي دون غيره.
- تولي مجلس النواب اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين الانتخابية المُحالة إليه من لجنة 6+6 بعد استكمال أعمالها واجتماعاتها؛ لوضعها حيز التنفيذ.
- دعوة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي إلى عدم اتخاذ أي خطوات منفردة في المسار السياسي.
- دعوة رئاسة مجلسي النواب والدولة للتشاور واستكمال المسار السياسي الوطني لتحقيق أكبر قدر من التوافقات بهدف إنجاز القوانين الانتخابية.
كيف يؤثر اللقاء على المشهد السياسي؟
يقول أستاذ العلوم السياسية الليبي الدكتور يوسف الفارسي، إن اللقاء الذي غاب عنه رئيسا الأعلى للدولة محمد تكالة وحكومة الوحدة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، سيؤثر على المشهد السياسي بشكل كبير، مفسرًا غياب الأخيرين بأنهما غير متوافقين مع أهداف المرحلة المقبلة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، في حديث إعلامي، أن تغيير رئاسة مجلس الدولة وتولي محمد تكالة، أربك المشهد السياسي، خاصة أن الأخير لم يتحدث بعد تولي منصبه عن دعم لجنة "6+6" أو حتى عن تغيير الحكومة، كما أشارت خارطة الطريق، مما ينذر بمشكلة في المرحلة القادمة.
وشدد الفارسي على أن نتائج تلك اللقاء، يجب دعمها من قبل المبعوث الأممي عبدالله باتيلي في إحاطة الأحد أمام مجلس الأمن وكذلك المجتمع الدولي، خاصة في ظل رفض قوى المنطقة الغربية (الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية)، شروط الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأكد خبير وجود تقارب بين الثلاثي منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن لقاء بنغازي يؤكد أن الأجسام الثلاثة تريد الوصول إلى حل للأزمة السياسية، وتحريك ملف الانتخابات.
وأوضح أن هناك اتفاقًا بين الأجسام كافة على إزاحة حكومة الدبيبة، وتولي حكومة موحدة قيادة البلاد حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد أن "باتت الحكومة المنتهية تشكل خطرًا كبيرًا على سير العملية الانتخابية"، على حد قوله.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إزاحة الدبيبة من المشهد السياسي الليبي، "حتى يسير الوضع بالشكل الأكمل".