في ذكرى ميلاده.. «السادات» الطفل الذي حولته حواديت جدته للرئيس المنتصر
جهاد حسن مصر 2030103 عامًا مروا على ميلاد ، الرئيس المنتصر، رجل الحرب والسلام، الذي استطاع بحكمته وحسن تصرفه على أن ينقل بلاده من شر الهزيمة إلى النصر، وأن يعيد للمصري كرامته، والذي ولد في مثل هذا اليوم إنه الراحل محمد أنور السادات، ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية.
الرئيس المنتصر
كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات شخصية فريدة من نوعها، فقد كان يتميز بطباع فريده، دهاء سياسي، وحنكة وذكاء جعلت منه زعيمًا، ومكنته في أن يقضي على خصومة السياسين فيما عرف بثورة التصحيح.
دائمًا ما تُشكل شخصية أي إنسان منذ طفولته، ولعل طفولة السادات المميزة وما كان يلقى على مسامعه قبل النوم وما كان يراه من حنكة وحكمة في بيت أسرته هي من جعلت منه رجل بمواصفات نادرة.
حواديث جدته
ذكر الرئيس الراحل أن والدته وجدته وراء تكوين شخصيته، بسبب القصص التي كانا يرويانها عليه قبل نومه، وأشار إلى أنها لم تكن قصص عادية، أو عن أبطال حروب قدماء، بل كانت لأبطال حقيقين معاصرين، ليسوا منه ببعيد، لذا استشعر الرئيس الراحل أن البطولة ليست قاصرة على القدماء، بل هي أمر على كل وطني.
ويحكي السادات بأنه كان في عمر الـ 6 سنوات حينما سردت جدته له قصة نضال مصطفى كامل، كيف دس له الإنجليز السم في الطعام، لم يكن عقل الصغير حينها يدرك الأمر بشكل كامل، ولكن رسخ في نفسه أن الأنجليز أشرار يقتلون الناس،لم تكن قصة كامل الوحيدة التي يسمعها الطفل ولكن قصة أخرى أثرت فيه بشكل كبير.
قصة زهران
كانت قصة دنشواي لها أثر عظيم في نفوس كل المصريين، فما حدث فيها مازال ألمه ممتد حتى الآن، حينما نزل عدد من الإنجليز لقرية دنشواي ومات أحدهم بضربة شمس، وبعدها نزل قرر الاستعمار وقتها أن ينتقم من أهالي القرية فأعدموا أهلها ظلمًا في محاكمة علنية، آثار القصة ككل شكلت شخصية أنور، وجعلته متحفزًا لكل من يريد أن يعتدي على بلاده، ولعل قرب المسافة بين قريته وقرية دنشواي جعلته يستشعر حجم المأساة.
حبه وتقديره لجدته
قال الرئيس الراحل عن جدته بأنها كانت شخصية في غاية القوة والحكمة الفطرة والتجربة والحياة، ويقول الرئيس أن جدته كان يطلق عليها أهل القرية «أم الأفندي» نسبه لوالده الذي كان يُعد أول من تعلم وحصل على الشهادة الابتدائية في القرية.