الأول في الثانوية العامة وعمل خطيبا بمساجد البدرشين.. 99 عامًا على ميلاد عدو المرأة أنيس منصور
مارينا فيكتور مصر 2030وُصف بـ"ابن بطوطة" القرن الواحد والعشرين وفيلسوف البسطاء وعدو المرأة والزواج، هو الأديب الراحل أنيس منصور، والذي يعتبر علم من أعلام الصحافة والأدب والفلسفة، مؤلفا وكاتبا موسوعيا.
وبالرغم من أنه تزوج في سن متأخرة إلا أنه ظل سنوات شبابه مضربا عن الزواج، وصفه الدكتور طه حسين بأنه أكبر قارئ في العالم العربي، قدم للمكتبة العربية أكثر من 200 كتابا.
من أشهر مؤلفاته كتابه في أدب الرحلات “200 يوم حول العالم “ الذي وثق فيه رحلاته حول العالم، إلى جانب العديد من المؤلفات التي تحول بعضها إلى مسلسلات تليفزيونية منها: من الذي لا يحب فاطمة، حقنة بنج، اتنين.. اتنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هي وغيرها، هي وعشاقها، العبقري، القلب بدأ يدق، الماضي يعود.
سجل خواطر حياته وبعضا من ذكرياته فى كتاب “عاشوا في حياتى ”، كما ترجم العديد من الكتب والأعمال الأدبية إلى العربية، وقدم أكثر من 9 مسرحيات بلغات مختلفة و5 روايات مترجمة، و12 كتابا لفلاسفة أوروبيين، كما ألّف أكثر من 13 مسرحية باللغة العربية أشهرها "حلمك يا شيخ علام" التي قام ببطولتها في المسرح أمين الهنيدى.
سيرة حياته
ولد الكاتب أنيس منصور في مثل هذا اليوم 18 أغسطس عام 1924 محافظة الدقهلية حفظ القرآن وبردة البوصيري وهو لم يعرف القراءة بعد.
في كتاباته قال إنه كان يذاكر على لمبة جاز حتى احترقت رموشه، وكان متفوقا في دراسته الثانوية على جميع أقرانه في جميع أنحاء مصر، حيث كان صاحب الترتيب الأول لطلاب الثانوية العامة على مستوى مصر كلها، ورغم ذلك التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة التي تخرج منها.
بدأ أنيس منصور حياته مدرسا للفلسفة الحديثة بكلية الآداب جامعة عين شمس حتى عام 1963، انضم إلى جماعة الشبان المسلمين وهناك عينوه أمينا للمكتبة وواعظا يلقى خطبة الجمعة بمساجد البدرشين، وعندما اكتشفت الجماعة دراسته للفلسفة عزلوه من الجماعة.
تفرغ أنيس منصور للكتابة والعمل الصحفي في مجلات الأساس، العروة الوثقى، مايو، الجيل، ومنها إلى مؤسسة أخبار اليوم والكتابة في الأدب التي عمل بها مع زميله وصديقه كامل الشناوي.
وعند إصدار مجلة أكتوبر اختار السادات أنيس منصور رئيسا لمجلس إدارة دار المعارف، وتحرير مجلة أكتوبر عام 1976، واختتم حياته كاتبا متفرغا بجريدة الأهرام، يقول أنيس منصور: في عام 1975 كان من المفروض أن أكون وزيرا فى حكومة الدكتور عبد العزيز حجازى واتصلوا بي لكني اعتذرت وقلت أنا كاتب ولا أصلح لأي عمل آخر.