بالتفاصيل.. نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر بميناء شرق بورسعيد

ضمن استراتيجية الدولة المصرية في استعادة دورها لتقديم خدمات تموين السفن، أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر الميثانول بميناء شرق بورسعيد، مساء أمس.

واستغرقت خدمة التموين ما يقرب من 6 ساعات؛ لتنفيذ العملية لتعد الأولى من نوعها في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط.

وتأتي العملية ضمن استراتيجية الدولة المصرية في استعادة دورها لتقديم خدمات تموين السفن سواء بالوقود التقليدي أو الأخضر، ومن ثم تعظيم الاستفادة من موقع موانئها البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.

تموين السفن بالوقود الأخضر

وأعلنت المنطقة الاقتصادية في بيان لها اليوم، تنفيذ خدمة تموين سفينة الحاويات للخط الملاحي ميرسك التي تم استقبالها منذ يومين بميناء شرق بورسعيد.

وتعد أول سفينة حاويات بالعالم تعمل بالوقود الأخضر، حيث تم تزويدها من البارجة Lara S التابعة لمقدم الخدمة شركة OCI العالمية والعاملة في مجال تموين السفن بالوقود الأخضر وأكبر منتج لوقود الميثانول عالميًا.

وأوضحت أنه تم تموين سفينة الحاويات بكمية 500 طن من الميثانول الأخضر بمحطة قناة السويس للحاويات المشغل الرئيسي لميناء شرق بورسعيد، وتعد هذه الكمية لتموين السفينة هي الأعلى مقارنة بتزويد ذات السفينة بالميثانول الأخضر في محطاتها السابقة في كوريا وسنغافورة ضمن رحلتها من آسيا لأوروبا مرورًا بميناء شرق بورسعيد في مصر.

وبحسب البيان، فإن تضافر الجهود والتنسيقات التي تمت بين جميع الجهات لاستقبال السفينة العائمة المزودة بالميثانول الأخضر ودخولها للميناء، أدارت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وتعتبر العملية الأولى من نوعها بالتكامل مع هيئة قناة السويس ومحطة قناة السويس لتداول الحاويات ووزارة الصحة الممثلة في مرفق إسعاف بورسعيد وقوات الحماية المدنية، فضلًا عن دور القوات البحرية والداخلية في خطة الطوارئ التي أعدتها المنطقة الاقتصادية أثناء عملية التموين وتنفيذ هذه الخدمة بشكل جيد وآمن.

وتخطط المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحويل موانئها التابعة لمركز إقليمي لتموين السفن بالوقود التقليدي الأحفوري أو الأخضر وسط سعيها لتوطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المغذية والمكملة له لتحقيق القيمة المضافة لموقعها الجغرافي الفريد ضمن المناطق الاقتصادية المنافسة.